أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ضرورة عودة حزب الله إلى لبنان وأن يترك الأراضى السورية لأن السلطات اللبنانية ترفض أن يضطرب لبنان بسبب الوضع في سوريا.وشدد هولاند فى مؤتمر صحفى عقده بمطار الملكة علياء الدولى (30 كم جنوبى عمان) قبيل مغادرته للعاصمة الأردنية فى ختام زيارة رسمية للمملكة، على ضرورة تحقيق التوازن بين القوى فى لبنان "والذى لا يجب أن يتعرض للخل بسبب ما يجرى فى سوريا".وحول قيام روسيا بتزويد النظام السورى بالأسلحة، قال هولاند "يجب أن يكون لنا فعل فى ذلك.. فنحن اليوم أمام مشكلة.. فمن جهة هناك تزويد فى السلاح.. ومن جهة أخرى هناك حظر".وأشار إلى أن موقفه تجاه ذلك الأمر جاء فى الدعوة إلى ضرورة إعادة النظر فى قواعدنا المتبعة لأن الخلل فى موازين القوى واضح فى الميدان، لافتا إلى أن قوات الأسد تحقق نجاحات على الأرض بسبب التفاوت فى التسليح.وحول تسليح المعارضة السورية، قال هولاند "إن ذلك يتطلب أن تكون المعارضة السورية قادرة على تنظيم نفسها من أجل الوصول إلى انتقال سياسى وأن تنفصل عن الجماعات المتطرفة التى تسعى من خلال نشر الفوضى إلى إعاقة الوصول إلى حل سياسى".وأكد هولاند التزام فرنسا بدعم الأردن قائلا: "جئت إلى هنا لأؤكد على قوة علاقتنا مع الأردن"، مشيرا إلى أن مباحثاته مع العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى كانت بناءة وعكست عمق العلاقات بين البلدين وتطابق وجهات النظر حيال العديد من القضايا.وعبر عن تقدير بلاده لجهود الأردن فى استقبال اللاجئين السوريين ولتحمل أعباء كبيرة جراء ذلك، لافتا إلى أن فرنسا قررت تقديم دعم مباشر لموازنة الأردن بمائة مليون يورو إلى جانب تقديم خمسين مليون دينار لمناطق المملكة الشمالية التى تضررت بسبب استقبال اللاجئين.(الدولار الأمريكى يساوى 708ر0 دينار أردني).وقال هولاند، إنه رغم أن الأرقام تشير إلى أن عدد اللاجئين فى الأردن حاليا وصل إلى نحو نصف مليون إلا أنه لابد وأن تكون الأرقام أكثر من ذلك بكثير"، لافتا إلى أن ذلك يتطلب تكثيف الدعم للأردن والدول المستضيفة لهم "وواجبنا تقديم الدعم لهم".وأشار إلى أن الدول الصناعية الكبرى التى اختتمت اجتماعاتها فى لندن الأسبوع الماضى قررت، باستثناء روسيا، توجيه دعم مباشر للدول المستضيفة للاجئين.ولفت إلى أن التوجه حاليا سينصب على دعم السوريين فى الداخل للحد من تدفقهم إلى دول الجوار خصوصا فى ظل توقعات بازدياد أعدادهم بسب ارتفاع حدة العنف.وبخصوص عملية السلام، شدد الرئيس الفرنسى على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أن للأردن دور أساسى بهذا الاتجاه.وكانت قد عقدت مساء أمس "الأحد" فى عمان قمة أردنية –فرنسية بين العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند جرى خلالها بحث تطورات الأوضاع فى المنطقة خاصة المستجدات على الساحة السورية والقضية الفلسطينية إلى جانب علاقات التعاون الثنائى بين البلدين.وتمتاز العلاقات الاقتصادية، والاستثمارية والتجارية، بين الأردن وفرنسا بمستوى متقدم، حيث بلغت قيمة الاستثمارات الفرنسية فى المملكة نحو 3 مليارات دينار فى قطاعات الاتصالات والصناعات التحويلية والطاقة والتجارة والسياحة والقطاع المصرفي.(الدولار الأمريكى يساوى 0.708دينار أردني).ويرتبط البلدان بمجموعة من الاتفاقيات أهمها اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، إلى جانب اتفاقيتين ثنائيتين الأولى لتعزيز وحماية الاستثمارات المتبادلة، والثانية لتجنب الازدواج الضريبى ومنع التهرب من ضريبة الدخل.