وقعت محكمة بئر مراد رايس عقوبة 18 أشهر حبسا نافذا في حق ناقل بضائع فيما أدين مرافقه وهو تلميذ بالثانوي بعقوبة 6 اشهر حبسا مع وقف التنفيذ و ذلك بعدما كانت تتهددهما عقوبة العامين حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة على خلفية تورطهما في جنح الجروح الخط، مخالفة الأحكام المتعلقة بالمناورات الممنوعة في الطرق، الزيادة في السرعة أثناء محاولة التجاوز من طرف سائق آخر، الفرار إثر حادث تهربا من المسؤولية الجزائية أو المدنية والإستمرار في قيادة مركبة رغم التبليغ بقرار المنع من السياقة. راح ضحيتها مغترب بفرنسا وهو أب لطلفين بعدما تعرض لحادث فقده رجله وعيب الأخرى بفعل تهور وطيش شباب اليوم الذين اتخذوا من الطريق العام مسرحا للمناورات الخطيرة. وقائع قضية الحال جرت أطوارها في حدود الساعة التاسعة النصف صباحا من يوم 23 ماي الفارط، حيث تلقت قاعة العمليات لأمن ولاية الجزائر بعد انقضاء نحو ساعة من وقوعها، نداء مفاد توجه قوات الشرطة التابعة لمصالح الأمن الحضري الأول ببوزريعة بخصوص حادث مرور أدى إلى جروح، ليتبين أن الحادث ناجم عن اصطدام مركبة من نوع "رونو ماستر" كان يقودها المدعو(ل.ن) وهو ناقل للبضائع، كان ينقل كراسي من جنازة ومركبة من نوع "سوزوكي آلتو" كان يقودها المدعو (ز.ح) تلميذ بالثانوية مرشح لاجتياز البكالوريا للدورة القادمة، وذلك مع سيارة أخرى من نوع "رونو كليو" التي كان يقودها المدعو (ل.ي)، كما وجد بالقرب من الحادث مواطن يدعى (م.م) هذا الأخير الذي أصيب إصابة بليغة على مستوى الرجلين من جراء الحادث، ليتم نقل الجميع من قبل مصالح الحماية المدنية نحو مستشفى إسعد حسان ببني مسوس لأجل إسعافهم، إلا أن المدعو (ل.ن) قام بالفرار من المستشفى إلى وجهة مجهولة. ومن خلال فتح تحقيق حول ملابسات الحادث تم سماع الضحية المدعو (ل.ي) والذي أكد أنه كان حينها على متن سيارته في حالة توقف على مستوى حي ليريار ببوزريعة رفقة اثنين من أصدقائه يتبادلون أطراف الحديث، وفجأة لاذ أحد مرافقيه بالفرار ليتفاجأ دون سابق إنذار بسيارة المدعو (ل.ن) من نوع "رونو ماستر" وهي تصطدم به وإلى جانبها سيارة "آلتو" التي كان يقودها المدعو (ز.ح)، حيث أكد المتحدث لمصالح الأمن تعرضه لرضوض وأوجاع على مستوى الرقبة وأوجاع بكافة أنحاء جسمه بالإضافة إلى آلام في الرأس جراء الحادث، فيما أكد إصابة مرافقه المدعو (ج.م) الذي قدم من فرنسا إلى أرض الوطن لقضاء أيام العطلة رفقة الأهل لأضرار جسمانية خطيرة على مستوى الرجلين، والتي نقل على إثرها إلى مستشفى بن عكنون وظل بمصلحة الإنعاش، حيث أجريت له عمليتين جراحيتين ووضعت له صفائح حديدية، ليسلمه الطبيب الشرعي شهادة طبية تثبت عجزهُ لمدة 90 يوما، غير أن تدهور حالته الصحية، استدعى بتر ساقه ونقله على جناح السرعة إلى فرنسا حيث يخضع لعلاج مكثف ألزمه مبالغ مالية باهضة وتسبب له في قرحة معدة، حيث تغيب عن جلسة المحاكمة بفعل حالته الخطيرة، فيما أكدت دفاعه خطورة ما لحق به من أضرار جسيمة، حيث طالبا إلزام المتهمان بأن يدفعا له تحت مسؤولية شركة التأمين تعويضا مؤقتا قدرهُ 500 ألف دج مع الأمر بتعيين خبير طبي .