توج فائزين من العاصمة وآخر من المدية على التوالي في الطبعة الثامنة للمهرجان الوطني لأغنية الشعبي الذي اختتم سهرة الجمعة بالجزائر العاصمة بعد أسبوع من المنافسة المحتدمة. ومن بين 32 مترشحا شاركوا في هذه الطبعة، تحصل عبد الغني عزوز (العاصمة) على الجائزة الأولى بقيمة 30 مليون سنتيم فيما عادت الجائزة الثانية الهادي صلحاوي (العاصمة) بقيمة 20 مليون سنتيم بينما نال عمار مداح من المدية الجائزة الثالثة بقيمة 10 مليون سنتيم. وأعرب الفائزون الثلاث في هذه الطبعة -التي أكدت على ضرورة اشراك عنصر الشباب- عن سعادتهم بهذا التتويج وبالفرصة التي منحها اياهم المهرجان من خلال استفادتهم من المحاضرات التي تمحورت حول الشعر الملحون. وعادت جائزة لجنة التحكيم لكهينة حموش (تيزي وزو) التي سجلت هي ونظيرتها هنية بختي المشاركتين الوحيديتين في المسابقة حضور العنصر النسوي في المهرجان الذي تميز بتكريم روح مصطفى تومي صاحب رائعة "سبحان الله يا لطيف" الذي توفي في أفريل المنصرم. وقد كانت المواضبة من بين معايير الانتقاء التي اعتمدتها لجنة التحكيم المتكونة من أعمدة الفن الشعبي كبوجمعة العنقيس الذي عين رئيسا شرفيا للجنة وعبد القادر رزق الله وعبد الحليم طوبال الى جانب القدرات الصوتية والتحكم في الاداء والايقاع واللحن بالاضافة الى اضفاء الطابع الشخصي على الأداء. وتأكيدا على التواصل بين الفائزين في الطبعات السابقة للمهرجان، فقد سلم نسيم بور، المتحصل على الجائزة الأولى في 2012، للفائز الأول آلة ال"مندول" التي تحظى بمكانة خاصة لدى مؤدي هذا النوع الموسيقي اذ تعد من المكونات الأساسية لروح أغنية الشعبي. من جهته أعرب عميد أغنية الشعبي، بوجمعة العنقيس، لوأج عن "رضاه بالمستوى الذي وصلت اليه أغنية الشعبي حاليا" مشددا على ضرورة التكفل بالفائزين لمساعدتهم في بداية مسارهم المهني". ونشط السهرة الختامية للمهرجان الذي حضرت فيه وزيرة الثقافة، خليدة تومي، كل من الفنان عبد الرحمن القبي ومصطفى بلحسن وسيدعلي لقام الذين أمتعوا الجمهور بأغان من التراث. وشارك في هذه الطبعة الثامنة من المهرجان -الذي عرف انطلاقته الأولى في 2006- ولأول مرة مواهب شابة من قالمة وتيارت وسطيف والمدية الى جانب كل من العاصمة والبليدة وتيزي وزو ومستغانم وعنابة وبجاية وجيجل والبويرة وسكيكدة والشلف وتيبازة.
وشهد المهرجان تنظيم حفلات وورشات تكوينية ومحاضرات لفائدة المتأهلين.