في دول العالم أنجزت بعض الأرصفة في القرن السادس عشر وما زالت على حالها إلى اليوم، بل صارت من الآثار ، ويمنع حتى تغيرها ، أما عندنا فالأرصفة تابعة للأميار بمعنى كل " مير " يأتي "بكرلاجه" الخاص ليبلط به رصيف رئيس البلدية السابق، حتى أن بعض البلديات كل مشاريعها إعادة الأرصفة ، حتى وان كانت سليمة، ولو نقب علماء الاثار وأجروا حفريات في هذه الأرصفة لوجدوا أعدادا من الارصفة واحدة فوق أخرى مثلها مثل الآثار المبنية فوق بعضها البعض الفرق بين الآثار وارصفتنا أن الأولى طبقاتها موجودة من عشرات القرون، أما الارصفة المرصوفة فوق بعضها عندنا فهي موجودة منذ بعض السنين، تابعة لعصر " الأميار " السابقين، وبعد موضة " كرلجة " الارصفة ، دخلت موضة أخرى وهي تعبيد الأرصفة بالزفت مثلها مثل الطرق السريعة، ونحن الوحيدون في العالم الذين يبلطون الارصفة بالزفت ، ربما لهذا لا يفرق المشاة بين الرصيف والطريق السريع، فتجد السيارات مركونة في الرصيف والبشر يسيرون في الطرقات، ورغم أن الزفت مكلف أكثر من المواد الأخرى التي تنجز بها الارصفة إلا أن عبقرية " أميار " على شاكلة مخلوف –البومباردي- تفتقت على تزفيت الارصفة " وكرلجة الكارلاج " فيه لعل وعسى يتحصل بعضهم على عشر بالمائة من نصيب المشروع، بعدما أغلقت الدولة كل منافذ نهب المال العام الذي كان ينهب " بالعرام " .