التحق أكثر من 8 ملايين تلميذ وتلميذة مع بداية الاسبوع بمقاعد الدراسة لحساب السنة الدراسية 2013-2014 كما أن هذه المناسبة تزامنت مع مناسبتي رمضان وعيد الفطر المبارك ما جعل الأسر الجزائرية تقف حائرة أمام توفير مصاريف المناسبة خاصة أنها دخلت لتوها من عطلتها الصيفية ونهاية رمضان التي استنزفت خلالها كل ما ادخرته طيلة السنة التي عرفت تسجيل زيادات متتالية وصاروخية في مجموعة من المواد الاستهلاكية إقبال كبير للأسر على أسواق العاصمة تحولت أحياء وأسواق العاصمة في خلال هته الأيام إلى ما يشبه البازار المفتوح الذي يستقطب جموع أرباب الأسر مفروقين بأطفالهم الذين يتهافتون هذه الأيام على اقتناء مستلزمات التمدرس من أدوات وملابس في حين فضلت بعض الأسر عدم شراء الملابس لأنها لم تمر مدة طويلة على اقتناء ملابس العيد ورغم الغلاء والميزانيات المرهقة إلا أن أسواق العاصمة وطرقاتها تحولت إلى بازار للتبضع فالمناسبات التي سبقت أخلطة رزنامة الدخول المدرسي من الأسر وتذمر الأطفال الذين وجدوا نفسهم أمام اختيار صعب إما اقتناء لباس المدرسة جديد أو لبس ما اقتنوه في العيد فعلى سبيل المثال تعرف ساحة الشهداء الحراش وعلي ملاح في العاصمة وسوق باش جراح وباب الزوار في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية حركة غير عادية خلال هذه الأيام فهي من أهم الأسواق استقطابا في العاصمة بالإضافة إلى المحلات الكبرى في شارح حسيبة بن بوعلي وديدوش مراد والشهيد العربي بن مهيدي . وفي جولتنا الاستطلاعية رصدنا أجواء الاستعدادات حيث كانت وجهتنا الأولى إلى سوق بومعطي الشعبي بالحراش الذي يشهد هذه الأيام إقبالا كبيرا واختناقا غير مسبوق سببه الاعراس و الدخول المدرسي فقد اجمع بعض المواطنين الذين تحدثنا إليهم على أن سوق بومعطي أصبح المكان المفضل لديهم لاقتناء مستلزماتهم الضرورية خاصة من الألبسة والأواني وحتى المواد الغذائية وارجعوا هذا الانخفاض الأسعار بهذا الأخير فالسوق أصبح قبلة للمتسوقين من الولايات المجاورة تقول السيدة حورية وهي موظفة ببلدية الحراش أنها تعودت على اقتناء ملابس أطفالها من هذا السوق لأنها تجد فيه أنواع مختلفة من الملابس وتكون لديها حرية الاختيار إضافة إلى الأسعار المناسبة مقارنة مع المحلات ، ويقول يوسف وهو موظف في قطاع التعليم انه خصص ميزانية خاصة هذه السنة لشراء ملابس واقتناء اللوازم المدرسية لأطفاله ويضيف أن أسعار الملابس عرفت هي الأخرى ارتفاعا وفي هذا السياق يقول محمد وهو تاجر بالسوق أن هناك إقبال كثيف من طرف الزبائن على محلات بيع الأحذية والألبسة موضحا أن التجار يضطرون إلى إجراء تخفيضات في الأسعار لجلب اكبر عدد من الزبائن وصرف البضاعة لجلب بضاعة جديدة لفصل الشتاء من جهة أخرى يجتهد تجار آخرون في عرض اللوازم المدرسية وحتى الكتب. كما يعرف سوق علي ملاح بساحة أول ماي نفس الأجواء بسبب توافد كبير من قبل العائلات الجزائرية وازدحاما لا نظير له وقد استعادت العائلات الجزائرية عادة التبضع في عطلة الأسبوع باعتبار أن أيام الأسبوع لا يستطيعون بحكم العمل وأشغالهم
ارتفاع أسعار اللوازم المدرسية أرهق أولياء التلاميذ تزامن مناسبتي عيد الفطر المبارك والدخول المدرسي أعاق العديد من العائلات العاصمية على غرار نظيراتها عبر الوطن في اقتناء ما يحتاجوه أبنائها من ملابس ولوازم مدرسية نظرا لغلاء أسعارها إلا أن ما يترتب عنها من مصاريف تضع أرباب العائلات أمام مطرقة غلاء الأسعار وسندان رغبة الأطفال في اقتناء الأجود والأغلى . السيدة كريمة أم لخمسة أطفال تقول أنها اشترت لباس واحد فقط للدخول المدرسي وللعيد وتضيف أن الملابس شهدت هي الأخرى ارتفاع في السعر فقد اقتنت لباس لابنتها الصغيرة ب 5000 دج حيث أن تكلفة كسوة طفل واحد تتجاوز من ال 8000دج والغريب انه كلما كان عمر الطفل اصغر كلما كانت تكلفة كسوته أغلى. في حين سجلت أسعار المآزر هي الأخرى ارتفاعا قياسيا مقارنة بالسنة الماضية، حيث تراوحت أسعارها بين400 دج الى 1500دج لكلا الفئتين و لكل الأعمار باحتساب النوعية والجودة، اذ أن أسعار المئزر المستورد من الصين ليس بنفس السعر للمستورد من فرنسا وهو الأمر الذي طالب أولياء التلاميذ بإعادة النظر فيه.
المحافظ بأشكال وأنواع مختلفة حسب ما أكده بعض المترديين على الأسواق، فإن المحافظ ومختلف اللوازم الدراسية متوفرة باختلاف أنواعها.وبكل الأسعار مضيفين أنهم تم اقتناء لوازم المدرسية قبل حلول الموسم المدرسي الجديد لتفادي اكتظاظ المحلات، مشيرين إلى أن كل سنة تشهد الجديد في ما يتعلق بنوعية اللوازم المدرسية حيث هنالك أدوات مستوردة ومحلية. فيما أضاف آخر أن الإقبال على اقتناء اللوازم المدرسية في تزايد مستمر إلا انه أوضح أن وتيرة الإقبال لا تختلف عن السنة الماضية، مؤكدا ان الأدوات المدرسية متوفرة ويختلف سعرها باختلاف نوعها.