كشف أمس موقع "سايت" لمتابعة مواقع الاسلاميين على الانترنت ، عن فيديو يظهر فيه الإسلامي المتشدد مختار بلمختار المدعو ب "بلعور" وهو يثتي على عمل المتشددين الذين هاجموا منشأة إن أميناس للغاز في جانفي الماضي ، وعلى منجم فرنسي في النيجر ويتحدث معهم ويدربهم على عمليات جماعته في شمال افريقيا محتملة . ويظهر بلمختار في الفيديو وهو يناقش العمليات ويدرب المقاتلين ويعد للهجوم على منجم فرنسي لليورانيوم في النيجر في ماي إلى جانب صور لمتشددين يتدربون على عمليات. وقال بلمختار في الفيديو للمقاتلين إنهم "سيحاربون المسؤولين عن سقوط الحكم الاسلامي" وأوصاهم بقوة العزيمة والانتقام. وأذيع الفيديو في الوقت الذي تستمر فيه المناقشات حول شروط عودة الموظفين الاجانب إلى حقل إن أميناس بعد قرابة السبعة أشهر من الهجوم على الموقع الذي تديره شركة بي بي وشركة ستات اويل النرويجية مع شركة سوناطراك . واتهم بلمختار الذي تربطه صلات بجناح تنظيم القاعدة في شمال افريقيا بأنه العقل المدبر للهجوم تيقنتورين وأسفر عن مقتل ما يصل إلى 38 موظفا أجنبيا وكشف عن المخاطر الأمنية التي تواجه موردا كبيرا للطاقة إلى أوروبا. وهدد بلمختار الشهر الماضي بضرب المزيد من المصالح الفرنسية بإعلان انضمام مقاتليه إلى جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا التي تفرقت بسبب هجوم فرنسي على مقاتلين تربطهم صلات بالقاعدة في مالي. ولا تزال المحادثات مستمرة بين شركات النفك العالمية النفط والمسؤولين الجزائريين الذين قالوا إنهم لبوا كل المطالب الأمنية وإنهم لا يفهموا سبب تردد الشركات في العودة. وعن نشاطات بلعور فادت وكالة نواكشوط للأنباء أن جماعة "الملثمون" التي يقودها "مختار بلمختار" المكنى خالد أبو العباس والمعروف بلقبه "بلعور"، أعلنت عن حلّ نفسها وانصهارها مع جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، التي يقودها الأزوادي "أحمد ولد عامر" المكنى "أحمد التلمسي"، في تنظيم جديد تحت اسم "المرابطون". وأعلن التنظيمان اللذان يقاتلان في شمال مالي والمنشقان عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عن اندماجهما في تنظيم موحد يحمل اسم "المرابطون"، وقد أعلن زعيما التنظيمين مختار بلمختار وأحمد ولد عامر عن تنازلهما عن قيادة التنظيم الجديد وإسناد تلك المهمة إلى شخصية لم يكشف النقاب عن هويتها.