توني بلير الذي عين مبعوثا للرباعية في الشرق الأوسط لإحلال السلام يرحب بقرار الدولة اللقيطة بتوسيع المستوطنات، " فهل منكم فهم أي سلام يُبعث له بلير..؟ " بلير في هذه الحالة ليس مبعوثا للسلام قدر ما هو " عابث " بالسلام، وهذه الرباعية طمست فيها الأعين فلم تجد سوى واحدا من الذين أشعلوا نار الحرب على العراق و شارك في إبادة أكثر من مليون عراقي لترسله لإحلال السلام في الشرق الأوسط، ولكن السلام الشرق أوسطي الذي تتحدث عنه الرباعية التي بعثت بلير لإحلاله ليس سلاما بمقاييس عربية كما يتوهمه الأعراب ولكنه سلام بمقاييس إسرائيلية، و الأمر هنا عادي بما أن للدول التي تتحكم في اعناق العرب مقاييس خاصة بالسلام ، لأن السلام عندها أقرب شبها بالحرب، خاصة إذا كان على العرب، والدليل أن عباس ليس " ابن فرناس " ولكن عباس رئيس دولة الهواء في فلسطين لأنه لا يملك من هذه الدولة سوى الهواء ، لم يطالب بتجميد المفاوضات مقابل تجميد بناء المستوطنات، ولكنه طالب بتأجيل بناء المستوطنات إلى ما بعد المفاوضات، يعني بعد المفاوضات، يمكن لإسرائيل ان تبني مستوطنات مثنى وثلاث ورباعه وإن كان رئيس دولة الهواء الفسطينية العربي الذي يدافع عن فلسطين يطالب هكذا مطالب فطبيعي جدا أن تعين الرباعية ذئبا كمبعوث سلام في الشرق الأوسط اسمه توني بلير ، وسلم لي على السلام يا بلير.