تتواصل بمخيم الداخلة للاجئين الصحراويين فعاليات المهرجان الجهوي للثقافة والفنون الشعبية الصحراوية والذي يعرف مشاركة مكثفة لفعاليات عديد من الدول المتضامنة مع القضية الصحراوية. وبالمناسبة وجهت وزيرة الثقافة بحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيدة خديجة حمدي التي أعطت إشارة افتتاح هذه التظاهرة الثقافية نداء للمشاركين فيها من أجل "توسيع رقعة التضامن مع الشعب الصحراوي لا سيما المؤمنون بتوظيف خبراتهم و معرفتهم في خدمة هذا الشعب في حقه بالتمسك بالبقاء و رفض الذوبان و الإقصاء".
و أشارت المسؤولة الصحراوية الى أن "الثقافة و رغم عوامل الإختلاف تبقى الفضاء الأوسع لتحرير الطاقات الإبداعية على اختلافها فهي بقدر ما تؤكد التميز لكل شعب فإنها مدعاة للحوار والتواصل والإنسجام خاصة عندما تكون حياة الإنسان و حريته و تنميته محور أي مشروع تحرري أو تنموي". و ذكرت السيدة خديجة حمدي بأن هذا المهرجان الجهوي للثقافة والفنون الشعبية الصحراوية "يعد فرصة سانحة لحماية التراث الثقافي الصحراوي المهدد بفعل عبث الطبيعة و عبث الإنسان من خلال الإحتلال المغربي الذي لم يستثن الثقافة من مخططاته الإبادية". و من جهته أوضح مدير المهرجان العالمي للسينما في الصحراء الغربية السيد ويلي توليدو في كلمة ألقاها بالمناسبة أن المشاركين في هذا المهرجان الثقافي الصحراوي القادمين من عديد المناطق في العالم جاؤوا "ليتعلموا من الشعب الصحراوي دروسا في الثقافة و الكرامة و المقاومة السلمية" مجددا باسمهم تضامنه مع جميع الصحراويين سواء القادمين من المناطق المحتلة أو بمخيمات العزة و الكرامة و كذا مع كل المعتقلين الصحراويين في سجون الإحتلال المغربي. و للإشارة فإن هذه الفعاليات الثقافية الصحراوية تنظم في إطار المهرجان العالمي للسينما في الصحراء الغربية ( 9- 13 أكتوبر2013) الذي كانت قد انطلقت وقائعه ليلة الأربعاء بمخيم الداخلة للاجئين الصحراويين . ويعرف هذا المهرجان مشاركة أزيد من 320 مشارك يمثلون 20 دولة من سينمائيين ومخرجين و فنانين وإعلاميين . وبرمج ضمن هذه التظاهرة السينمائية العالمية عرض 65 فيلما سينمائيا منها 25 فيلما يستعرض القضية الصحراوية .