أدى رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خلفية والوزير ألاول عبد الماك سلال الثلاثاء صلاة عيد الاضحى المبارك بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة وسط جموع المصلين في جو من الخشوع والسكينة. وأدى صلاة عيد الاضحى أيضا أعضاء من الحكومة وممثلون عن احزاب سياسية والمجتمع المدني إلى جانب أعضاء من السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي المعتمد بالجزائر. و في خطبتي الصلاة تطرق الإمام الى المعاني السامية لعيد الاضحى المبارك التي تحث المسلم على "البذل والعطاء" إمثثالا لسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام واتباعا لنهج سيدنا إبراهيم خليل الذي بلاه الله بذبح عظيم . وبهذه المناسبة دعا الامام الى "صلة الارحام والتصدق" على الفقراء والمساكين من الاضحية ليشعرجميع المسلمين بفرحة العيد والوحدة من خلال التآزر والتضامن فيما بينهم . واشار الخطيب الى التحديات التي تواجهها الامة الاسلامية في "أمنها واستقرارها بآياد خارجية وداخلية" بسبب التركيز— كما ذكر —على "السلبيات التي تعد من عوامل الفرقة والتشردم " . وفي هذا السياق يرى الامام أن تحقيق وحدة المسلمين تتطلب بالاساس "منح حقوق الناس المهضومة بعيدا عن المحاباة وبناء اقتصاد على اسس علمية متينة وتعبئة كافة الامكانيات المادية لتحقيق الاكتفاء الذاتي الى جانب الابتعاد عن السلبيات المدمرة لوحدة الامة ". وعقب الصلاة تلقى كل من بن صالح و ولد خليفة وسلال تهاني عيد الاضحى من قبل المصلين وأعضاء الحكومة وكذا اعضاء السلك الديبلوماسي.
الرئيس بوتفليقة يهنئ ملوك ورؤساء الدول العربية و الإسلامية بمناسبة عيد الأضحى وبعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقيات تهنئة لملوك و رؤساء الدول العربية و الإسلامية عبر لهم فيها عن تهانيه الخالصة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك و متمنيا لشعوبهم مزيدا من النماء و الرفاهية. و بهذه المناسبة تلقى الرئيس بوتفليقة برقيات تهنئة من ملوك و رؤساء دول عبروا له فيها عن تمنياتهم بأن تكون هذه المناسبة طالع خير على الجميع و أن يعيدها الله بالخير و اليمن و البركات. كما أعربوا عن أملهم في أن يعيد الله مثل هذه المناسبة على الرئيس بوتفليقة بموفور الصحة و العافية وعلى الجزائر بالمزيد من التقدم و الازدهار و لشعبها بالخير و الرخاء و على الأمة الاسلامية بالمجد و الرفعة. و أن تكون هذه المناسبة المقترنة بالتضحية و بأداء فريضة الحج درسا للإنسانية جمعاء في التعالي عن الاختلافات و الالتفاف حول ما هو أسمى وأعلى و بأن الاختلاف بين الديانات هبة من الله يجب إدراكها.
و قد وردت هذه البرقيات من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان و أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك أوباما ورئيس الجمهورية التونسية محمد منصف المرزوقي.