دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية امس إلى تطبيق المصالحة الوطنية في أسرع وقت ممكن استنادا للاتفاقات السابقة. وقال هنية في خطاب له اليوم بغزة "نجدد موقفنا من المصالحة وإنهاء الانقسام على أساس كل ما تم الاتفاق عليه ونحن مع إنجازها في أسرع وقت ممكن" وأكد أنه "من الضروري البحث العملي في آليات تطبيق اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام والتركيز على تشكيل حكومة وطنية ومجلس وطني" وأضاف "لدينا اتفاقيات وأوراق وقعناها نستند إليها والتي اشتملت على الملفات الرئيسة وهي الحكومة والانتخابات والمصالحة المجتمعية وهي اتفاقيات محترمة وجاهزين لبدء التطبيق فيها". ودعا هنية الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى تشكيل الحكومة وتفعيل الإطار القيادي المؤقت إلى حين انتخابات المجلس الوطني واللجنة التنفيذية للمنظمة وإدارة القرار السياسي الفلسطيني والبرنامج النضالي لمواجهة الاحتلال ومقاومته. وأكد في ذات السياق "نحن مع أي مبادرة تنهي الانقسام وتوحد المؤسسات السياسية لتكون لنا حكومة ومجلس تشريعي ورئاسة واحدة تعزز الخيار الديمقراطي في حياتنا السياسية وتوفر الحرية والعدالة والفرص المتكافئة للجميع وتصون النسيج الوطني بين قوى الشعب الفلسطيني". من جهة أخرى قال هنية أن "ملف الأسرى في السجون الإسرائيلية مفتوح ولن يغلق إلا بتحريرهم جميعا" منبها لخطورة الخطط والإجراءات الإسرائيلية في القدس حيث أكد أن "الاحتلال شرع في الإجراءات العملية لتقسيم الأقصى مكانيا وزمانيا وذلك من خلال السماح للمستوطنين والمجندين باقتحامه والوصول إلى المسجد الأقصى إلى مصير مشابه للحرم الإبراهيمي تمهيدا لهدمه". القواسمي ينصح هنية بتبني تصريحات ايجابية في ظل المتغيرات الراهنة
قال الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي تعليقا على تصريحات اسماعيل هنية، إن المصالحة غير مرهونة بأي قضية و"الرئيس أبو مازن تحدث بهذا الموضوع أكثر من مرة، وأكد باسم فتح أن على حماس أن تعلن موافقتها على ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة وتنفذ كل البنود، وننصح اسماعيل هنية وحماس تبني تصريحات ايجابية في ظل المتغيرات العربية خاصة أن هذه التصريحات لا تفيد سوى الاحتلال". وكان اسماعيل هنية قد اتهم الطرف الآخر بتعطيل المصالحة الوطنية بطلب من كيري، وشدد في خطابه امس في ذكرى "وفاء الأحرار" في قطاع غزة على أن حركة "حماس مازالت على العهد بتمسكها بمشروعها الوطني.. ومازالت متمسكة بالمقاومة". وحول مشروع المصالحة الوطنية وضرورة إنجازها بأسرع وقت، أكد أن حماس لا تسعى للسيطرة، وقال "نؤكد على مجلس تشريعي واحد وحكومة واحدة عبر تحقيق المصالحة". واعتبر أن الولاياتالمتحدة تثني الطرف المقابل عن استئناف المصالحة بمشاريع وهمية، مؤكدا أن المصالحة لم تتحق بوجود الفيتو الأميركي والإسرائيلي.