فكرت الجماعات الإرهابية في الشريط الصحراوي على أقل من مهلها، في الشروط التي يمكن أن تفاوض بها فرنسا، من أجل الإفراج عن الرهائن الفرنسيين لديها، وانتظرت عناصر ابو زيد حتى صادق البرلمان الفرنسي، على قانون يحضر النقاب، لتشترط على فرنسا بإلغاء القانون كشرط من ضمن عدة شروط قدمتها لفرنسا، وكأنها تتعمد وضع ساركوزي ببرلمانه وحكومته أمام الأمر الواقع ليجد ساركوزي نفسه في " حيص بيص " يعني جاء يكحلها من خلال فرضه قانون حضر النقاب، وقبوله التفاوض مع العناصر الإجرامية والخضوع لها، لكنه " عماها " و فعلا صدق من قال أن ساركوزي يلزمه عقود أخرى حتى يتعلم فنون السياسة والدبلوماسية، ولا أحد يعلم ما سيكون عليه رد فعل الفرنسي على مطالب جماعة أبو زيد الإرهابية ، وعلى فكرة الفدية صارت مضمونة ولم تعد تشكل مشكلا للجماعة ما دام أن فرنسا سخية، المشكلة في قانون حضر النقاب على المسلمات في فرنسا، هل يعيد النواب الفرنسيين النظر في القانون من جديد لأجل عيون أبو زيد ومن معه من عبيد، وربما تحرير الاسرى الفرنسيين في انتظار احتجاز اسرى فرنسيين آخرين، أم يترك ساركو العجيب الأمور على حالها، و بين هذا وذاك، كان على الرئيس الفرنسي أن يقرأ الدرس جيدا وأن يسمع الكلام، و وفعلا صار ساركوزي " يشف " والأكيد أنه واضع راسه بين يديه، ويقول في قرارة نفسه " واش اداني " وآخرتها أن يصير الإرهابي أبو زيد أميرا على ساركو .