استقبل الرئيس التونسي منصف المرزوقي امس، باقامته بالعاصمة الفرسية باريس الوزير الأول عبد المالك سلال على هامش قمة الايليزي حول السلم و الأمن في افريقيا. و قد حضر لقاء سلال و الرئيس المرزوقي الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية مجيد بوقرة و وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي. للاشارة يشارك سلال في قمة الايليزي ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة علما بأن 52 دولة افريقية تشارك في اللقاء القاري الذي بادرت به فرنسا و انطلقت اشغاله امس الجمعة. و يشارك في القمة أيضا الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون و ممثلون عن المجلس الأوروبي و اللجنة الأوروبية و لجنة الاتحاد الافريقي و البنك الدولي و البنك الافريقي للتنمية. و أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال عن اجتماع نهاية شهر ديسمبر الجاري للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية مما سيعزيز--حسبه-- العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات. و في تصريح للصحافة عقب لقاءه مع الرئيس التونسي منصف المرزوقي أكد السيد سلال أن العلاقات بين الجزائر و تونس "جد حسنة" و أن اجتماع اللجنة المشتركة الكبرى سيقوم بتعزيزها "أكثر" اذ سيتم من خلالها العمل في مختلف القطاعات. و أشار الى أنه تطرق مع الرئيس التونسي الى المسائل الأمنية و "المشاكل التي تعرفها المنطقة" مضيفا أنه "يوجد تعاون حقيقي بين البلدين". و بعد أن أشار الى أن اللقاء بين الجانبين كان "هادئا" لأنه كان بين "اخوة من المغرب العربي" أضاف أنه قدم للرئيس المرزوقي "تحية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة" و أكد له "مرة أخرى أن الجزائر متفتحة لأي شيء في تونس". و جدد التأكيد على مبدأ الجزائر القائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول قائلا: "نحن لا نتدخل نهائيا في شؤون تونس و لكن أي حل في تونس نسانده". و من جانبه أشار وزيرالشؤون الخارجية التونسي عثمان جرندي الذي حضر المحادثات التي جرت بين السيدين سلال و المرزوقي أن اللقاء تعرض الى "مجمل أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين و كيفية تطويرها" و كذا الى "نقاط مدرجة في جدول أعمال القمة الحالية ببارس". و أضاف أن الرئيس التونسي وجه دعوة للسيد سلال لزيارة تونس "في أقرب وقت". أما عن التنسيق الأمني بين البلدين فوصفه رئيس الدبلوماسية التونسية ب "الجيد جدا و المتواصل و اليومي و الميداني بين مختلف القطاعات الأمنية و العسكرية من حيث تبادل المعلومات الانية حول الأوضاع على المناطق الحدودية". و أضاف أن التنسيق الأمني و العسكري بين الجزائر و تونس "محكم و جيد و قد اتى بالعديد من النتائج الايجابية حول الوضع الأمني في المنطقة الحدودية". أما عن الوضع الأمني و السياسي في تونس فأشار السيد جرندي أنه "جيد" و أن هناك "حوار قائم بين مختلف الأطراف السياسية" قبل أن يشير الى أن "حلول توافقية" سوف يتم التوصل اليها نهاية الشهر الجاري. للاشارة يشارك السيد سلال في قمة الايليزي ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة علما بأن 52 دولة افريقية تشارك في اللقاء القاري الذي بادرت به فرنسا و انطلقت أشغاله أمس الجمعة. و يشارك في القمة أيضا الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون و ممثلين عن المجلس الأوروبي و اللجنة الأوروبية و لجنة الاتحاد الافريقي و البنك الدولي و البنك الافريقي للتنمية.
إفريقيا بحاجة إلى دعم أكثر فعالية من شركائها أكد الوزير الأول عبد المالك سلال الجمعة في باريس حيث مثل رئيس الجمهورية السد عبد العزيز بوتفليقة في قمة الإليزي حول السلم والأمن في إفريقيا أن إفريقيا من خلال الاتحاد الإفريقي بحاجة لدعم "اكثر فعالية" من شركائها من اجل رفع التحديات المتعلقة بالسلم و الأمن. و أوضح سلال في مداخلته في هذه القمة أن "إفريقيا التي حققت تقدما معتبرا في مجال الوقاية من النزاعات و تسييرها و تسويتها تواجه تهديدات جديدة" على غرار الإرهاب و الجريمة العابرة للأوطان المنظمة و تهريب المخدرات. و اعتبر الوزير الأول أن هذه "الآفات" التي "تضر بالأمن و الاستقرار وجدت في التخلف الاقتصادي و الاجتماعي المزمن الذي يمس بعض المناطق على غرار الساحل معقلا خصبا للانتشار". و أضاف أن "الأوبئة و آثار التغيرات المناخية المدمرة و حتمية تعزيز السلم أين تم تحقيقه و تسيير الأزمات المرتبطة بانتخابات واجهتها احتجاجات و كذا التغييرات غير الدستورية كلها عوامل تمس السلم و الأمن الجماعي". كما سجل الوزير الأول أن ترقية السلم و الأمن التي "تعد العنصر الأساسي في أجندة النهضة الإفريقية" فرضت نفسها ك"أولوية" في أجندة المنظمة القارية التي وضعت اليات للسلم و الأمن كفيلة بتمكينها من إيجاد الحلول المناسبة لتحديات السلم و الأمن. و ذكر في هذا الصدد بمجلس الأمن و السلم للإتحاد الإفريقي و مجموعة العقلاء و صندوق السلم والنظام القاري للإنذار المبكر والقوة الإفريقية للرد السريع على الأزمات "التي ستسبق تفعيل القوة الإفريقية الجاهزة التي تعتبر تصورا موسعا للأمن عملية". و أوضح أنه تم تصور القوة الإفريقية الجاهزة "للتحرك مع أدوات أخرى مثل مبادرة الشراكة الجديدة من اجل التنمية في إفريقيا و الآلية الإفريقية للتقييم من طرف النظراء اللتين تشملان جوانب التنمية و الحكم الراشد". و خلص إلى القول بهذا الشأن أن الاتحاد الإفريقي تدعم بإستراتيجية "منسجمة و متعددة الأبعاد قائمة على أساس الأمن و التنمية و الحكم الراشد".
سلال يعلن أنه سيتوجه الى ليبيا نهاية الشهر الجاري بغرض التنسيق حول الوضع الأمني
أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال امس في باريس أنه سيتوجه في نهاية شهر ديسمبر الجاري الى ليبيا بغرض التنسيق حول الوضع الأمني على الحدود بين البلدين. و قال السيد سلال في تصريح للصحافة عقب لقاءه مع الرئيس التونسي منصف المرزوقي أنه سينتقل "شخصيا" نهاية الشهر الى ليبيا لينظر "مع الاخوة الليبيين" في كيفية التنسيق بين البلدين في المجال الأمني. و جدد التأكيد بأن التحكم في الوضع الأمني بالمنطقة ضروري لأنه "بدون الاستقرار فمن غير الممكن أن يكون هناك أي تطور في المنطقة". للاشارة يشارك السيد سلال في قمة الاليزي ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة علما بأن 52 دولة افريقية تشارك في اللقاء القاري الذي بادرت به فرنسا و انطلقت أشغاله امس الجمعة. و يشارك في القمة أيضا الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون و ممثلين عن المجلس الأوروبي و اللجنة الأوروبية و لجنة الاتحاد الافريقي والبنك الدولي و البنك الافريقي للتنمية.