أوضحت الحكومة الصحراوية بان خطاب ملك المغرب الاخير كان بمثابة الامر في الشروع في عملية اجتياح مخيم اكديم ازيك الذي تم صباح امس الاثنين و خلف عشرات الجرحى ومختلف الاصابات الخطيرة في صفوف المعتصمين. ونبهت الحكومة الصحراوي في بيان لوزارة الاعلام بان مدينة العيونالمحتلة تعيش وضعية مأساوية، مبرزة بان "الهجوم خلف العشرات من الجرحى ومختلف الإصابات الخطيرة وعمليات المطاردة والقمع من طرف القوات المغربية للمواطنين العزل وعشرات المنازل التي تعرضت للتدمير والعبث بمحتوياتها" . وذكر البيان بان سلطات الاحتلال المغربي كانت تحضر لهذه العملية "الغادرة" التي لا تزال فصولها مستمرة، وكثفت من تحضيراتها بشكل لافت على إثر الخطاب الذي ألقاه ملك المغرب يوم 6 نوفمبر الماضي، بما حملة من "تهديد صريح"، كان بمثابة الأمر بالشروع في هذا الاعتداء الوحشي الجديد للقوات المغربية على مدنيين صحراويين مسالمين وعزل. واضاف البيان بان الهجوم العسكري الوحشي الغادر على مخيم النازحين - تم في حدود الساعة الخامسة من فجر اليوم الاثنين- مستهدفا مواطنين صحراويين مدنيين مسالمين معتصمين في احتجاج سلمي على الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يعانون منها على مدار 35 سنة من الاحتلال المغربي. وقد بدأ الهجوم بتشغيل محركات عشرات الآليات العسكرية التي تحاصر المخيم، ثم تم إشعال الأنوار وتسليطها على المخيم والتهديد عبر مكبرات الصوت، لتشرع القوات المغربية في التقدم باتجاهه. وفي الوقت الذي كانت تطلق فيه المياه يكثافة من خراطيم الصهاريج المتحركة، كان المشاة من مختلف وحدات الجيش والدرك والشرطة المغربية تتقدم، تحت غطاء جوي من الطائرات العمودية التي كانت تطلق القنابل المسيلة للدموع، بل تم اللجوء إلى استعمال "الرصاص الحي". وهكذا داهم آلاف الجنود وعناصر الدرك والشرطة خيم المواطنين المسالمين، وهاجموا النساء والأطفال والشيوخ بالضرب والرفس والسب والشتم، وقاموا بحرق الخيم وتدمير محتوياتها. وبالتزامن مع هذا الهجوم، قامت قوات الجيش والشرطة المغربيين بالهجوم على المواطنين الصحراويين في العديد من الشوارع والأحياء في مدينة العيون، ووقت مشادات عنيفة. وبعد أن قطعت الاتصالات الهاتفية على مدينة العيون وأفرغتها من كل الأجانب من المراقبين والصحفيين، استخدمت فيها القوات المغربية "الرصاص الحي" ضد المواطنين الصحراويين العزل، وفرضت حصاراً مشدداً على المدينة وضواحيها.