طغت على احتفالات المرأة الجزائرية بعيدها العالمي، هذه السنة النكهة السياسية بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، حيث خرجت عديد الشخصيات في هذا الحدث لمغازلة أصواتهن ووصفهن بالأمل والعنصر الأساسي في المجتمع الجزائري، بغية استمالة عواطفهن وأصواتهن، والمرأة هي الأخر علقت في عيدها العالمي أمالا كبيرة على الرئيس القادم، الذي ستفرزه صناديق الاقتراع لاستكمال الأشواط الكبيرة التي قطعتها المرأة الجزائرية في مختلف المجالات.هذا وتساهم المرأة الجزائرية في النشاط الاقتصادي بنسبة 17.6 بالمائة وهي نسبة تضاف إلى مختلف الحقوق التي تتمتع بها في شتى المجالات لاسيما الجانب السياسي حيث تعد الجزائر رائدة على المستوى العربي باعتبارها أول دولة تتعدى عتبة الثلاثين بالمائة في تمثيل المرأة بالبرلمان .وفي هذه المناسبة يستوقفنا حضور المرأة في عديد من المجالات فكثيرا ما نتحدث عن المرأة وبإطناب في عيدها العالمي كلما حل في مثل هذا اليوم ولكننا في نعجز كل سنة عن إعطائها حقها لأنها تحقق في كل مرة نجاحات في شتى المجالات خاصة في العشرية الأخيرة ولعل أبرزها افتكاكها ما نسبته 30 بالمائة في المجالس المنتخبة لتصبح صانعة القرارات. بن فليس يغازل أصوات الجزائريات في يومهم العالمي غازل، أمس السبت، المرشح الحر علي بن فليس النساء الجزائريات في يومهم العالمي من كل سنة، في مقر المداومة الخاص به.وقد كشف بن فليس أن هناك أشياء كثيرة لم تتحقق بعد، داعيا النساء إلى مشاركته في مشرع التجديد الوطني، لأن هذا الأخير يمنح للمرأة المكانة الكاملة لتفرض نفسها كفاعل سياسي واجتماعي واقتصادي، ويعتبر حصنا متينا لحماية الفتيات والنساء الضعفاء.وقد وعد بن فليس النساء بتقديم الحماية لكل امرأة ضاع حقها، مشيرا إلى تعميم برنامج ما قبل التمدرس وتقديم وجبة ساخنة لكل تلميذ حتى تهتم المرأة بنفسها. وطالب بن فليس من النساء أنه لابد من حشد الهمم لإيقاف التزوير لأن- حسب بن فليس- هناك من يريد مصادرة إرادة الجزائريين ضد التغيير.ليختتم بن فليس حديثه بدعوت النساء الجزائريات للمشاركة بكثرة في الاستحقاقات القادمة المقرر إجراؤها يوم 17 أفريل من السنة الجارية.
بوتفليقة يدعو الى انشاء صندوق خاص بالنساء المطلقات دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الجزائريات و الجزائريين إلى ضرورة اختيار الرئيس القادم بكل استقلالية سواء امراة او رجل، و في رسالة قرأها بالنيابة عنه المستشار علي بوغازي، أمر بوتفليقة الحكومة بإنشاء صندوق خاص بالنساء المطلقات و الحاضنات للأطفال القصر. ومن جهة اخرى دعا عبد العزيز بوتفيلقة إلى تشديد العقوبات ضد المتحرشين بالمرأة في أماكن العمل. وأشار بوتفيلقة إلى أن مكانة المرأة الجزائرية تعززت كثيرا في السنوات الأخيرة. وجاءت رسالة عبد العزيز بوتفليقة المرشح الحر للانتخابات الرئاسية القادمة بمناسبة اليوم العالمي للمراة الذي يصادف 8 مارس. الرئيس بوتفليقة يأمر الحكومة بالتفكير في انشاء صندوق خاص بالنساء المطلقات الحاضنات لأطفال قصر أمر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الحكومة بالتفكير في إمكانية إنشاء صندوق خاص بالنساء المطلقات الحاضنات لأطفال قصر. و في رسالة وجهها للنساء الجزائريات خلال حفل نظم على شرفهن بمناسبة العيد العالمي للمرأة قرأها نيابة عنه المسشار برئاسة الجمهورية السيد محمد علي بوغازي أمر الرئيس بوتفليقة الحكومة بالتفكير في "إمكانية إنشاء صندوق خاص بالنساء المطلقات الحاضنات لأطفال قصر" قائلا في رسالته انه "في مثل اليوم تخطر بخلدي, اليوم الفئة الأضعف منكن, التي تقع, في مرحلة من مراحل حياتها, ضحية للإعاقة, أو الطلاق أو العنف أو الإقصاء". وفي هذا الصدد أعاد الرئيس بوتفليقة الى الأذهان قانون الأسرة, المعدل في 2005, الذي "مكن من إدخال المزيد من المساواة بين الزوجين, وتحقيق الحماية الأفضل للأطفال القصر وتعزيز جانب التماسك الأسري" كما قال. وعبر رئيس الجمهورية عن يقينه في أن هذا القانون يبقى "قابلا للتحسين في بعض الجوانب المادية من مثل الصعوبات التي تواجهها المرأة الطالق الحاضن في تحصيل النفقة الواجبة لإعالة الأطفال المحضونين"مشيرا الى رفض الوالد دفع هذه النفقة أو عجزه عن ذلك مساس بكرامة المرأة وبالحقوق الأساسية للأطفال مما يستدعي حلولا تكون في مستوى الدولة المتضامنة". و بعد ان ذكر رئيس الجمهورية بإن المجتمع الجزائري مازال مجتمعا "متضامنا ووفيا بحق لفضائل التآزر والتكافل" نبه الى حالات غياب المرافقة الأسرية أو الزوجية أو الاجتماعية مؤكدا ان "واجب التضامن يملي على الدولة التدخل. فذلكم هو دورها ومهمتها ومسؤوليتها. يتعين على كل جزائري و جزائرية اختيار من ستؤول اليه قيادة الجزائر وفق قناعاته و بكل استقلالية أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة انه يتعين على كل جزائرية وجزائري "وفق قناعاته" وبكل "استقلالية" اختيار الشخص الذي ستؤول إليه قيادة الجزائر, امرأة كانت أم رجلا." و أوضح رئيس الجمهورية ان الاحتفال بهذا اليوم العالمي هذا العام جاء "عشية استحقاق انتخابي هام بالنسبة لبلدنا, في محيط جهوي تسوده الاضطرابات ويسمه التوجس والريبة. وسيتعين على كل جزائرية وجزائري وفق ما يحدوه من قناعات وبكل استقلالية, اختيار الشخص الذي ستؤول إليه قيادة الجزائر, امرأة كانت أم رجلا". و بعد ان ذكر الرئيس بوتفليقة في رسالته بان الحق في الانتخاب كان من بين "بواكير الحقوق التي كرسها الدستور" أكد انه "واجب أكثر منه حق وكان أول واجب تمليه ممارسة المواطنة" مشيرا في هذا الصدد بان "الإرادة السياسية, رافقت على الدوام, هذا الالتزام المواطني للنساء الجزائريات بالانضمام إلى المعاهدات الدولية والتصديق عليها, وبرفع التحفظات تدريجيا في مجال حماية المرأة ودورها في سائر الميادين.
أسماء بن قادة تؤكد أن حضور المرأة السياسي قوة توازن اجتماعية قالت الباحثة الأكاديمية وعضو المجلس الشعبي الوطني الدكتورة أسماء بن قادة إن المرأة الجزائرية تركت بصمات هامة في التاريخ الإنساني والحضارة العلمية. وفي تصريح للإذاعة الوطنية من أدرار أوضحت بن قادة أن التاريخ الإنساني من عهد دولة الزيانيين وبني حماد كانت المرأة حاضرة بقوة في الجوانب العلمية والثقافية معتبرة أن المجاهدة "لالة فاطمة نسومر"أنموذج سياسي متفرد في المقاومة والقيادة السياسية من خلال مقاومتها الاستعمار الفرنسي وتأثيرها أقوى من جان دارك في الثقافة الأوروبية بيد أنها لم تنل حقها من الدراسات الأكاديمية والإعلامية لأسباب تتحملها فضاءات البحث العلمي.وأضافت بن قادة تقول"إن هوية المجتمع الجزائري خلال 132سنة من الحركة الوطنية لعبت فيه المرأة دور مصدات ثقافية ضد الذوبان في قيم المحتل مساهمة في تعزيز الانتماء الوطني وتعليم اللغة العربية خصوصا وأن الجزائريات قدمن أقوى أمثلة الكفاح العالمية ضد المستعمر الفرنسي.وفي سؤال حول حضور المرأة الاجتماعي السياسي حاليا اعتبرت النائب البرلماني أن قانون الانتخابات الجديد12/01 وقرارات رئيس الجمهورية بخصوص مراسيم القوانين واستحداث الكوطة بالمجالس المنتخبة ساهم إيجابا في تغيير الهندسة السياسية بالمؤسسات الرسمية على اعتبار أن هناك قضايا اجتماعية لا تستطيع الدفاع فيها عن المرأة سوى بنات جنسها خصوصا في ظل مظاهر سلوكية اجتماعية متزايدة تحتاج إلى نمذجة جديدة من اجل تفكيك الواقع الثقافي والمعرفي علما وان الجزائريات منذ الاستقلال كن رائدات عربيا في أسلاك القضاء والإعلام والطب......من جانب أخر اعتبرت أن ما يسمى الربيع العربي هو مجرد حراك فوضوي قدم المرأة في صورة بشعة، وانتشار أنواع جديدة من الزواج ببعض الدول في تأويلات مغلوطة للنص المقدس تدفع فيها ثمن أمراض اجتماعية ومعيارية ذكورة فجة بتأثير من الإعلام الجديد، ومضمون تدفقات الصورة ذات الاستراتيجيات المتجاذبة المصالح، والتي تعتمد على كل ما هو عاطفي وانفعالي ودرامي فضلا عن فتاوى مهينة لكرامة المرأة.وأضافت أن التعليم وتنمية سوق المعرفة وتطوير المناهج كفيلة بتغيير هذه الأوضاع العربية البائسة بخلاف الزمن النبوي حيث كانت النساء في مراتب اجتماعية عظيمة وكن اعلم الناس بالفقه ورواية الحديث الشريف مثلما تجلى ذلك في أمهات المؤمنين.