أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن السلطات الشرعية في القرم تقوم بخطوات على أساس قواعد القانون الدولي من أجل ضمان المصالح المشروعة لسكان الإقليم. قال بوتين ذلك في محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وذكر الكرملين أن الرئيس الروسي لفت الانتباه خلال هذه المحادثات إلى أن السلطات الحالية في كييف لا تفعل شيئا من أجل وقف نشاط قوى متطرفة في العاصمة وغيرها من مقاطعات أوكرانيا. وأضاف الكرملين أن الأطراف أعربت خلال المحادثات عن اهتمامها المشترك بتهدئة الوضع المتوتر وتطبيعه بأسرع وقت على الرغم من وجود اختلافات في تقييم الأحداث. وتبادل زعماء الدول الثلاث الآراء حول الجهود الدولية المحتملة لتسوية الأزمة، واتفقوا على مواصلة الحوار، بما في ذلك على مستوى وزراء الخارجية. من جانبه بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الأزمة الأوكرانية. وأشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان صادر عنها امس، إلى أن الجانبين واصلا مانقشة الوضع في أوكرانيا وكذلك آفاق تقديم مساعدات دولية من أجل تطبيع الوضع السياسي في هذا البلد. موسكو ممتعضة من اعتداءات "القطاع الأيمن" في شرق أوكرانيا أعربت الخارجية الروسية في بيان عن امتعاضها من تحركات تنظيم ما يعرف بالقطاع الأيمن المتطرف في شرق أوكرانيا والاعتداء الصارخ على المتظاهرين السلميين بمعرفة السلطات الحالية وانتهاك حرية الكلمة بمنع وسائل إعلامها من البث واعتقال مراسليها. وفي بيان صادر عنها امس ذكرت الوزارة حادث إطلاق نار على المتظاهرين السلميين من قبل مسلحين ملثمين في مدينة خاركوف الجمعة 8 مارس، ما أسفر عن وقوع مصابين. كما أشار البيان إلى أن السلطات الأوكرانية تمنع مواطني روسيا من الوصول إلى أراضي أوكرانيا، بما يخرق جميع الاتفاقيات السابقة بين البلدين ويعرقل التعاون بالقرب من الحدود بينهما. وبهذه الصدد تتساءل الوزارة عن سبب عن "الصمت الخجول" الذي تلتزمه الدول الغربية ومنظمات حقوقية ووسائل إعلام أجنبية، الأمر الذي يثير الريبة حول ادعائها التمسك بالموضوعية والديمقراطية. هذا وذكر البيان حادث اعتقال سبعة صحفيين روس على يد الشرطة في مدينة دنيبروبيتروفسك بذريعة اهتمامهم "بموضوعات استفزازية محددة"، الأمر الذي وصفته الوزارة بانتهاك حرية وسائل الإعلام. المستشار الالماني السابق ينتقد تعامل الاوروبيين مع أزمة اوكرانيا انتقد المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر سياسة الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الأزمة الاوكرانية وقيامه بوضع أوكرانيا أمام خيار إما روسيا أو الاتحاد الأوروبي. وقال شرودر إن بروكسل "لم تدرك مقدار الانقسام الثقافي في أوكرانيا وأنه لا يجوز التعامل بهذه الصورة مع هذا البلد"، معربا عن شكوكه حيال المستقبل السياسي ليوليا تيموشينكو. وكان شرودر قد رَفَضَ عروضاً قدّمت له للوساطة في تسوية الأزمة. شي جين بينغ لأوباما: على الأطراف المعنية بالوضع في أوكرانيا ضبط النفس أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن على جميع الأطراف المعنية بالوضع في أوكرانيا ضبط النفس نظرا لمدى تعقيد الوضع ولمنع تصعيده. وفي اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الأمريكي باراك أوباما شدد شي جين بين على ضرورة تسوية الأزمة بالطرق السياسية الدبلوماسية، معربا عن أمله أن تحل الأطراف المعنية خلافاتها عبر الاتصالات والمشاورات، وتبذل جهودا للدفع بالحل السياسي للأزمة إلى الأمام. هذا وأكد الرئيس الصيني انفتاح بلاده "لدعم جميع الاقتراحات والمشروعات التي من شأنها التخفيف من التوتر السائد في أوكرانيا"، مضيفا أن بكين "مستعدة لمواصلة اتصالاتها مع الولاياتالمتحدة وسائر الأطراف المعنية". وكالة شينخوا الرسمية: "روسيا تحمي في أوكرانيا مصالحها الجوهرية" وكانت وكالة شينخوا الصينية الرسمية أشارت سابقا إلى أن شعوب العالم قد ترى "دولة كبيرة أخرى تتمزق أوصالها بسبب غرب أخرق وأناني". وبحسب الوكالة فإن "روسيا تدافع في المسألة الأوكرانية عن مصالحها المشروعة"، أما أوكرانيا فتقف "على شفا فوضى وتفكك كاملين". وأضافت شينخوا في تعليق لها أن الغرب "يهم روسيا حماية مصالحها الجوهرية بأوكرانيا". نائب رئيس وزراء القرم: توقف بث القنوات الأوكرانية كان لأسباب فنية أعلنت نائب رئيس وزراء جمهورية القرم الذاتية الحكم أولغا كوفيتيدي أن توقف بث القنوات التلفزيونية الأوكرانية في عاصمة الجمهورية سيمفيروبل كان بسبب عطل فني. وفي اتصال هاتفي مع وكالة "إنترفاكس" الروسية من مدينة سيفاستوبل غرب شبه الجزيرة قالت كوفيتيدي أن جميع القنوات الأوكرانية تبث هناك بشكل جيد. هذا وتعهدت كوفيتيدي بإعادة بث القنوات الأوكرانية في سيمفروبول، مشيرة إلى أن التحري لمعرفة سبب العطل يتطلب وقتا. وكان قد نقل عن وزير الإعلام في حكومة القرم دميتري بولونسكي سابقا أن السلطات قررت وقف بث القنوات الأوكرانية لأسباب "قانونية وأخلاقية"، موضحا أن هذا القرار يهدف لحماية السكان من تصعيد العنف والأكاذيب، حسب تعبيره. شبح التقسيم يعود مع تظاهرات شرق أوكرانيا تشهد مدن شرق وجنوب أوكرانيا تحركات أثارت مخاوف من تقسيم أوكرانيا بعد التطورات التي شهدتها جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي. فبعد أزمة القرم، اجتاحت التظاهرات أقاليم البلاد الشرقية بعدما خرج محتجون للتظاهر ضد تعيين السلطات الجديدة في كييف حكومات محلية تابعة لها في هذه المناطق. وطالب المتظاهرون الناطقون باللغة الروسية بغالبيتهم بإجراء استفتاء لتحديد مستقبل مناطقهم في تطور يكرس مخاوف التقسيم.