اصيب 26 شخصا خلال المواجهات بين انصار فدرلة اوكرانيا ورجال الشرطة امام مبنى نيابة مقاطعة دونيتسك، حسبما أفاد المكتب الصحفي لادارة الاقليم. وسيطر انصار الفدرلة في وقت سابق على مبنى النيابة العامة في مدينة دونيتسك جنوب شرق البلاد، ورفعوا فوقه علم "جمهورية دونيتسك الشعبية"، وقاموا باحراق العلم الاوكراني. وتجمع قرب المبنى حوالي الف محتج، فيما انسحب افراد القوات الداخلية الاوكرانية عن المبنى، وقامت سيارات الاسعاف بتقديم المساعدة الطبية للمصابين. وحاصر أنصار الفدرلة قبل ذلك مقر النيابة، متهمين موظفيها بدعم "زمرة كييف"، حيث اندلعت في محيط المبنى اشتباكات بين المحاصرين ورجال الشرطة. ورشق النشطاء رجال الأمن بالحجارة والمفرقعات، ما أرغم عناصر الشرطة إلى التراجع إلى داخل المبنى مستخدمين قنابل ضوئية - صوتية ضد المحاصرين. هذا وفي مكان آخر من المدينة نفسها تجمع نحو ألف من أنصار "جمهورية دونيتسك الشعبية" قرب مقر مديرية شرطة المدينة، معلنين دعمهم "لرجال الأمن الذين يقفون مع الشعب". وقال نشطاء إن هدف المفاوضات الجارية بين الجانبين (ممثلو الشرطة وممثلو المحتجين) التوصل الى الإفراج عن أنصار "جمهورية دونيتسك الشعبية" المحتجزين، وبينهم "العمدة الشعبي" لدونيتسك بافل غوباريف. وكان قيادي في "جمهورية دونيتسك الشعبية" قال سابقا إن أفراد "الدفاع الذاتي" الذين يحتجزون مراقبين عسكريين تابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في مدينة سلافيانسك جنوب شرق البلاد، ينوون مبادلتهم ب"أصحابنا الأسرى، بمن فيهم بافل غوباريف". يذكر أن غوباريف الذي اختير لمنصب "العمدة الشعبي" لدونيتسك من قبل المحتجين خلال المظاهرات الموالية لروسيا التي أسفرت عن بسط المحتجين سيطرتهم على مقر إدارة المحافظة ، معتقل حاليا في كييف بتهم عدة، إحداها "تنظيم أعمال الشغب". وكانت وزارة الخارجية الروسية تقدمت إلى كل من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا واللجنة الدولية للصيب الأحمر بطلب ضمان الوصول إلى الناشط في معتقله. قتلى وجرحى بعد اقتحام القوات الأوكرانية مدينة سلافيانسك بدأت القوات العسكرية الأوكرانية باقتحام مداخل مدينة سلافيانسك في مقاطعة دونيتسك جنوبَ شرق أوكرانيا، وتأتي العملية في إطار حملة عسكرية واسعة تقوم بها سلطات كييف ضد أنصار الفيدرالية في هذه المناطق. وأعلن أنصار الدفاع الشعبي في المدينة اسقاط مروحيتين ومقتل أحد الطيارين وأسر طيار آخر. وأكدت وزارة الدفاع الأوكرانية إسقاط مروحيتين للجيش فوق سلافيانسك بواسطة منظومة دفاع جوي محمولة، مضيفة أن عدد القتلى لم يتم تحديده بعد. من جهته أكد وزير الداخلية الأوكراني المعين من قبل البرلمان أرسين أفاكوف مقتل أحد الطيارين. وكتب أفاكوف على صفحته في موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي أن مدينة سلافيانسك حوصرت بالكامل من قبل قوات الجيش وأفراد الحرس الوطني وعناصر الأمن، وأن العسكريين تمكنوا من السيطرة على 10 من حواجز التفتيش التي أقامتها قوات الدفاع الشعبي داخل المدينة، إضافة إلى أسر عدد من عناصرها. وقد أفادت وكالة "نوفوستي" نقلا عن أحد قادة قوات الدفاع الشعبي أن القوات المسلحة الأوكرانية سيطرت على المركز التلفزيوني في سلافيانسك. كما نقلت الوكالة عن مسؤول في السلطات المحلية أن القوات الأوكرانية تنفذ عمليات إنزال المقاتلين بواسطة المروحيات وسط مدينة سلافيانسك مؤكدا سقوط جرحى جراء الاشتباكات. وأعلنت مصادر في إدارة سلافيانسك وقوع عدد من الضحايا نتيجة هجوم الجيش الأوكراني على المدينة. فيما نقلت وكالة "نوفوستي" عن متحدث باسم قائد قوات الدفاع الشعبي المحلية قوله إن شخصا واحدا قتل وأصيب آخر بجروح جراء العملية. هذا وأفاد المصدر نفسه بأن عشرات من السكان تجمعوا على جسر عند مدخل المدينة لمنع دخول القوات الأوكرانية.
بيسكوف: نظام كييف بإقدامه على العملية العقابية جنوب شرق أوكرانيا قضى على كافة الآمال باتفاقية جنيف أكد دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي أن فلاديمير بوتين يحصل على كافة المعلومات حول تطور الأحداث في جنوب شرق أوكرانيا بعد انطلاق العملية العسكرية بمشاركة القوات المسلحة الأوكرانية وباستخدام الطائرات الحربية. وأضاف: "وصف بوتين سابقا أثناء زيارته إلى مينسك العملية العسكرية المحتملة بالجريمة. لسوء الحظ فإن تطور الأحداث الحالي يبرهن التقييم بشكل كامل". وأفاد بيسكوف أن فلاديمير لوكين مبعوث الرئيس الروسي توجه أبأمر من الرئيس إلى جنوب شرق أوكرانيا لإجراء محادثات حول الإفراج عن المراقبين العسكريين الأجانب المحتجزين هناك. وأشار إلى أن الجانب الروسي فقد الاتصال بلوكين بعد انطلاق "العملية العقابية". وتابع: "بدأ نظام كييف في الوقت الذي تبذل فيه روسيا جهودا بهدف تخفيف حدة التوتر وتسوية النزاع، قصف التجمعات السكنية السلمية باستخدام الطائرات الحربية. وقضى بإقدامه على هذه العملية العقابية على كافة الآمال باتفاقية جنيف". كما عبر بيسكوف عن قلق موسكو على حياة الصحفيين الروس والأجانب من منطقة إجراء العملية العسكرية، مطالبا باتخاذ إجراءات سريعة لضمان أمنهم.
روسيا تطالب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالعمل على إيقاف عملية كييف العقابية في شرق أوكرانيا طالبت موسكو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا باتخاذ كافة الإجراءات لإيقاف العملية العقابية التي بدأتها سلطات كييف في شرق أوكرانيا. وقال المندوب الروسي الدائم لدى المنظمة أندريه كيلين لوكالة "إنترفاكس" الروسية إن الجانب الروسي توجه بهذه المطالب إلى كل من الأمين العام للمنظمة لامبيرتو زانيير ورئيسها القائم وزير الخارجية السويسري ديديه بوركهالتر. وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن زانيير وصف أحداث مدينة سلافيانسك بأنها "شيء مفزع لا بد من إيقافه فورا". وقال كيلين إن قادة المنظمة اتصلوا مع السلطات في كييف حول الأحداث الأخيرة مضيفا "أنهم لا يزالون يجمعون كافة المعلومات عما يجري". وذكر كيلين أن بعثة مراقبي المنظمة على اطّلاع بالوضع، إلا أن مسألة المراقبين العسكريين المحتجزين من قبل قوات الدفاع الشعبي في سلافيانسك "تعقّدت وقد تم نقلهم إلى مكان آمن".