فتح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني النار على مستشار رئيس الجمهورية وزير الدولة عبد العزيز بلخادم متهما إياه بالسعي إلى منصب رئيس الجمهورية تحت غطاء الحزب العتيد. وقال سعداني ، في حوار حصري لإحدى المواقع ،إن مستشار الرئيس "خطط "لأن يكون في الأمانة العامة لجبهة التحرير الوطني، تحضيرا للرئاسيات القادمة، حيث ينوي الترشح وقال" إن بلخادم ربما ينوي الترشح أو تحضير شخص آخر للرئاسة، قائلا" لكنني متأكد من أنه يريد الترشح"، وأكد سعداني أن بلخادم "يراهن على ما بعد مرحلة الرئيس بوتفليقة". وكشف المتحدّث أن تعيين الرئيس بوتفليقة بلخادم في رئاسة الجمهورية بصفة وزير دولة ممثلا شخصيا له "كان فقط حتى لا يفسد انتخابات الرئاسة السابقة عليه". وعرج سعداني في نفس الحوار قصة تزكية بلخادم له لنيل منصب الامين العام في الافلان وانه كان في مقدمة داعميه للترشح لمنصب الأمانة العامة، غير أنه رهن هذا الدعم، بانتقام سعداني نيابة عنه من الوزراء الذين تمردوا على بلخادم قبل سحب الثقة منه في جانفي 2013، وقال الأمين العام فيما سبق "عندما كان منصب الأمين العام شاغرا، زرت بلخادم في بيته وأبلغته نيتي الترشح لذات المنصب، فبارك وقال لي بصريح العبارة: سوف لن أسامحك إذا لم تنتقم من الوزراء". متهما إياه ب"إحضار الجلفة بكاملها للتصويت عليه"، وهو الذي لم يكن عضوا في اللجنة المركزية، وقال: "بلخادم أحضر الجلفة بكاملها للتصويت عليه في المؤتمر التاسع، ومع ذلك سكتنا وصبرنا عليه، وعملنا معه طيلة عشر سنوات بالرغم من الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها." وفيما يخص موعد وآلية تعديل الدستور، قال سعداني إنه سيتم في الدورة الخريفية المقبلة للبرلمان، وسيتم عن طريق البرلمان وليس عن طريق استفتاء. وفي سياق اخر أكد عمار سعداني، أن ملف الخلاف بينه وبين مدير جهاز المخابرات الجنرال "توفيق" قد طُوي نهائيا بأمر من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو الملف الذي كان سابقة في الجزائر لاتهام أمين عام اكبر حزب جزائري لجهاز المخابرات والذي أسال الكثير من الحبر .