شهدت منطقة "فيرغسون" بولاية ميزوري الأمريكية امس احتجاجات عارمة على خلفية تبرئة المدعي العام للشرطي الأبيض الذي قتل الشاب الأسود مايكل براون. وأعلنت الشرطة المحلية عن احتجاز 29 شخصا على خلفية الاضطرابات في فيرغسون. من جهة أخرى أعلنت الهيئة الفدرالية للطيران المدني عن حظر التحليقات في أجواء ضواحي سانت لويس. وأشارت الهيئة إلى أن "طائرات قوات الأمن وحدها تستطيع التحليق في أجواء هذه المنطقة" وكذلك "طائرات وسائل الإعلام"، دون أن تحدد فترة زمنية لحظر التحليقات في فيرغسون. وبعد ثلاثة أشهر من المداولات في هيئة محلفين، أدلى المدعي العام بهذا التصريح في وقت تجمع فيه مئات الأشخاص في شوارع فيرغسون بانتظار القرار. وقد نددت الجماهير بالحكم وكانت ردود الأفعال عنيفة حيث قاموا المحتجون بقذف الحجارة والزجاجات الفارغة على قسم شرطة مدينة فيرغسون كما تم السطو على المحل الذي قتل أمامه الشاب وإحراق وتخريب عدة منشات أخرى. وقال المدعي العام أن "واجب المحكمة هو فصل الوقائع"، وإن القضاة "قرروا أنه لا يوجد سبب كاف لبدء ملاحقات ضد الضابط ويلسون". ومن البيت الأبيض، وجه أوباما مساء الاثنين دعوة إلى الهدوء بعد قرار هيئة المحلفين. وقال "نحن أمة قائمة على احترام القانون" داعيا جميع الذين يحتجون على هذا القرار لأن يحتجوا ب"طريقة سلمية"، مشيرا إلى أن عائلة مايكل براون، الشاب الأسود القتيل، هي نفسها دعت إلى عدم اللجوء الى العنف. وتضامنا مع فيرغسون بدأت تحركات احتجاجية مماثلة في المدن الأمريكية الكبرى، وعلى رأسها نيويورك وشيكاغو، وكذلك العاصمة واشنطن، التي تجمع المحتجون فيها خارج البيت الأبيض. وكان الشاب مايكل براون قد قُتل وضح النهار على يد ضابط شرطة في فيرغسون، وزعم المتظاهرون أن براون لم يكن مسلحا وقت إطلاق النار.