الحديث عن داعش وافعال داعش صار يشغل العالم، ولنتذكرأن القاعدة أيضا شغلت العالم سنون عددا، الى ان انستنا داعش في شقيقتها الكبرى القاعدة،ولأننا أمة لا تبحث ولا تحلل وتعتمد على الضفة الأخرى لتحلل لها المواقف والسياسات وترسل لها الطعام واللباس، وتصنع لها حتى السلاح فإنها رضت بأن تكون القاعدة عربية وداعش أيضا لدرجة أن العرب صاروا يعتذرون عن الجرائم قبل ان تحدث ، ولو كان للعرب ذاكرة تذكر ولحكامهم حكمة تعود اليها الشعوب، لخلقوا لأنفسهم مثلما خلقت الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الضفة الأخرى مراكز دراسات تخطط لسياساتها للمدى البعيد، كما خططت أمريكا لاستراتجيتها في الشرق الأوسط للمدى البعيد،ويكفي إطلالة صغيرة على خارطة الشرق الأوسط الكبيروالتقسيم الجديد لدول العرب حتى نجد خارطة بين الدول العربية بين سورياوالعراق و هذه الخارطة التي ظهرت في2003 لم تكن في واقع الحال سوى الاماكن التي قررت واشنطن أن تنتشرفيها داعش وهو ما حصل فعلا حيث تنتشر داعش حسب المخطط الأمريكي في الأراضي التي خصصتها واشنطن لهذا التنظيم منذ احتلالها العراق، ولأن بلاد "الأخ اوباما" لا تعبث ولا تعيش على الاوهام والوعود التي تقدمها للشعب الأمريكي فإن مخططها هو استمرار الحروب في الشرق الاوسط 30 سنة قادمة حتى يصل العرب إلى هزال أكثرمن هدا الهزال ويتم بلعهم دون مضغهم، ومن يعتقد أن واشنطن تحارب داعش، فهو واهم لأن داعش لا تحارب داعش