افتتح بفضاء La Baignoireبالعاصمة معرض جماعي للصورة الفوتوغرافية بعنوان "شوارع" يضم أعمالا عن الحياة اليومية للجزائريين أنجزها عشرة مصورين شباب ينحدرون من مختلف الجهات وأغلبهم هواة كانت إبداعاتهم هذه قد لقيت نجاحا في مواقع التواصل الاجتماعي. ويقدم هذا المعرض -الذي يستمر شهرا كاملا- مائة لوحة فنية لمصورين من العاصمة ووهران و بجاية و عنابة ومعسكر وولايات أخرى هي بمثابة تذكرة للزوار لإعادة اكتشاف المجتمع الجزائري كما هو وكذا الحياة اليومية لساكنته عبر الأسواق والشوارع وفي الحافلات وأمام واجهات البنايات. لوحات واقعية بالأبيض والأسود وأخرى بالألوان تأخذ الزائرين الذين غص بهم هذا الفضاء إلى عمق المجتمع الجزائري وتتنقل بهم بين المدن والضواحي وبين الشمال والجنوب لتثير فيهم تساؤلات عن حياة الجزائري وعلاقته بمحيطه. ومن الأعمال التي ازدانت بها جدران الفضاء ونالت إعجابا كبيرا من الجمهور إبداعات يوسف كراش التي جاءت بالأبيض والأسود وتناولت عالم النقل في شوارع العاصمة ويوميات الجزائريين في حافلات النقل الجماعي. العصامية صونيا مرابط من العاصمة قدمت من جهتها صورا غرائبية بالألوان تحت عنوان "فضائيون" أخذت بمدينة جانت في الجنوب الجزائري وصورت بعض المباني والشوارع الخالية من سكانها وسط ظلمة الليل. "ذات مرة في الغرب" هو أيضا عنوان مجموعة من الصور حول الفانتازيا للمصور الوهراني رمزي بن سعدي تطرق من خلالها لما يحيط بفن الفانتازيا الذي يميز الريف في الغرب الجزائري واستعدادات الناس له وخصوصا في الوعدات. فتحي صحراوي من معسكر عرض بدوره صورا عن الأسواق الشعبية لمعسكر و غليزان ووهران وقد أعرب لواج عن سعادته "الكبيرة بهذه التجربة" وخصوصا في ظل "عدم الاهتمام بفن الصورة الفوتوغرافية بولاية معسكر". كما يمنح أيضا هذا الفضاء فرصة التعرف على بعض الأعمال الحديثة للفوتوغرافية لولة خالفة من مدينة عنابة والتي تحلق عاليا بإبداعاتها في عالم الصورة موثقة من خلالها الواقع الحالي للجزائريين في عدة مدن جزائرية. ويعد "شوارع" ثاني معرض يحتضنه فضاء La Baignoireالثقافي المخصص للفن المعاصر-والذي تم افتتاحه في مارس 2014 بمقر مؤسسة اقتصادية خاصة بالعاصمة- وقد عرف أول معرض له حضور حوالي ال600 زائر وفقا لمسيره الكاتب سمير تومي.