دعت الفنانة المصورة ليلى بوطمين ولد علي التي تعرض بوهران صورا فوتوغرافية حول "الفنتازيا" (الفروسية التقليدية) الجزائرية إلى ابراز هذا الفن الأصيل والارتقاء به إلى مصاف العالمية باعتباره جزءا من التراث والثقافة الوطنية الأصيلة. وعبرت بوطمين ولد علي ل (وأج) عن رغبتها في ابراز هذا التراث الجزائري إلى باقي العالم والارتقاء به ك"معرفة عالمية" وتقديمه كفن ومادة كوريغرافية متطورة ذات القيمة الجمالية التي تشبه رقصات البالي . وقالت نفس المصورة التي تعرض منذ أمس الأربعاء نحو 30 صورة فوتوغرافية حول الفنتازيا الجزائرية أن هذا المعرض "يعكس مدى اهتمامي بهذا التراث الجزائري الذي يستدعي المحافظة عليه" موضحة أن هذه الابداعات الفنية تطلبت منها بحثا شخصيا عميقا في أصول فن الفانتازيا الجزائرية لمدة سنتين وأن هذا العمل الفني يمثل بالنسبة لها عودة إلى الأصل. وأضافت الفنانة ليلى بوطمين ولد علي التي قدمت عصارة تجربتها من خلال اقتفاء آثار استعراضات فرسان "الفنتازيا" في حلهم وترحالهم ومتابعة عروضهم الشيقة قائلة "ما يهمني في هذا النوع من الفنون التراثية ابراز حركية الفناتزيا وهي غايتي من هذه الصور ومن كتابي الذي يحمل عنوان "الفنتازيا- ذاكرة وفن". ويتناول هذا الكتاب الذي يتضمن 1200 صورة فوتوغرافية الجانب التاريخي لفن "الفنتازيا" وكذا الجانب الفني والمادة الكوريغرافية وحركيتها حسب ما أوضحته نفس المتحدثة مشيرة إلى استعانتها بدراسة قديمة حول الموضوع ستقوم بتكييفها وتطويرها. ويشكل هذا المعرض المنظم طيلة أسبوع فرصة للزوار للإطلاع على عالم الفنتازيا بغرب البلاد ومدى اختلافه مع باقي مناطق الوطن حيث أكدت الفنانة أن الاختلاف بين فنتازيا غرب البلاد المتميزة بالفرق المشكلة إلى غاية 17 فارسا والمناطق أخرى يكمن أساسا في الفضاء وكذا الجانب التاريخي الذي قسم الفنتازيا إلى فردية وفرق وذلك راجع إلى "ثراء الجزائر من الناحية التوبوغرافية".