بدأ المشككون في الفيلم الذي أنتجته " داعش للأفلام الهوليوود" المتعلق بحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، يخرجون استنتاجاتهم بعد التمعن في التقنيات المستعملة في هذا الفيلم العال التقنية، بعضهم قال أن هذا الإنتاج السينمائي لا يمكن أن يستطيع تصويره سوى منتج متخرج من هوليود، هذا ان لم يتم إخراجه هناك أصلا، وتحدث آخرون عن الألبسة التي كان يرتديها "جند الخلافة الأمريكية" والأقنعة التي كانت على وجوههم حيث جاءت متطابقة مع ما يرتديه جنود المارينز، كما أنها من قماش عال الجودة. لست مختصا في الخدع البصرية ولا في الأفلام السيمائية، لكن الملاحظات التي ابداها الخبراء جديرة بالمتابعة حقا، لدرجة أن الاستنتاجات والتحليل يطابق المنطق، والظاهر ان الحرب المعلنة علينا كمسلمين ليست حربا عسكرية فقط بل حرب عن طرق الخدع السينمائية، ولأننا أمة متخلفة عن الركب الحضاري والتكنلوجي بسنين ضوئية فإنه يسهل خداعنا بصريا وفكريا. حتى وان كان الكساسبة تم حرقه فعلا، فإن الفيلم الوثائقي المنجز من طرف "شركة داعش للأفلام الهوليوودية"جدير بالوقوف عنده مطولا للمشاهد الدرامية والحبكة السينمائية، لدرجة أن قطع الرؤوس وازهاق الأرواح برعت فيه داعش فنيا، ربما لهذا تم استبعاد "القاعدة" وتعويضها "بداعش" من اجل مواكبة التطور وفسح المجال لنفس جديد، في وقت ما زالت الدول العربية تختنق بالأنفاس القديمة في مختلف المجالات حتى المجال السينمائي والفني .