أشادت الأمانة الوطنية بنجاح المناورات والتمارين التكتيكية التي قامت بها مختلف النواحي والقطاعات التابعة لجيش التحرير الصحراوي ، ما يعكس مدى الجاهزية والاستعداد الدائم للقيام بمهمته الرئيسية في تحرير الوطن وحماية الشعب والمكاسب الوطنية، والتصدي للمخاطر الراهنة والمحتملة. كما حيت الأمانة الوطنية بحرارة نضالات جماهير انتفاضة الاستقلال التي تشكل جبهة محتدمة تخوض غمار المقاومة السلمية بشجاعة واستماتة، في انتشار واتساع وشمولية لكافة مكونات المجتمع، والتي تتزايد وتتصاعد فعالياتها يومياً، رغم سياسات القمع والبطش والتنكيل والحصار الخانق التي تمارسها دولة الاحتلال المغربي. وسجلت الأمانة بارتياح سير البرامج الوطنية بانتظام وإنجاز كبريات المهام المقررة، وأشادت بمستوى التجاوب والاندفاعة والمشاركة الواسعة لجماهير الشعب الصحراوي، في كل مواقع تواجدها، والمساهمة الواعية والمسؤولة التي تجسد قوة الوحدة والالتحام والقناعة الراسخة بالانتصار الحتمي في معركة الحرية والاستقلال كما أشادت الأمانة الوطنية أيضاً بالتنظيم الجيد لجملة الفعاليات التي شهدتها الفترة المنصرمة، على غرار الذكرى التاسعة والثلاثين لإعلان الجمهورية ومسابقة الشهيد الولي العسكرية وتظاهرة صحراء ماراطون والندوة الوطنية للثقافة والمؤتمر السابع للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية والمنتدى الاجتماعي العالمي بتونس والمهرجان العالمي للسينما في الصحراء الغربية والتظاهرة التضامنية مع انتفاضة الاستقلال بولاية السمارة وغيرها.
تعاون جبهة البوليساريو مع الجهود الدولية محكوم بإطار واضح لا لبس فيه ، هو تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال
ذكرت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو في البيان الختامي لدورتها الحادية عشرة بأن تعاون الجبهة الصادق مع الجهود الدولية ينطلق من التعامل على قدم المساواة مع طرفي النزاع، وهو محكوم بإطار واضح لا لبس فيه، هو تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال، استناداً إلى قرار الأممالمتحدة 1514، وتطبيقاً لخطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991، التي حظيت بتوقيع طرفي النزاع ومصادقة مجلس الأمن الدولي. كما ذكرت الأمانة الوطنية الدولة الإسبانية بمسؤوليتها القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي، وطالبتها، ولا سيما وهي عضو في مجلس الأمن الدولي، بأن تتبني موقفاً منسجماً مع صفتها كقوة مديرة وملزمة بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في الحرية والاستقلال. وطالبت الأمانة الوطنية الاتحاد الأوروبي الامتناع عن توقيع أي اتفاق مع المملكة المغربية يمس من الأراضي أو المياه الإقليمية الصحراوية، باعتباره اعتداءً على حقوق شعب مظلوم، وضرباً لمصداقية الاتحاد، وانتهاكاً للمبادئ التي تأسس عليها.
جبهة البوليساريو تدين الدور السلبي لفرنسا في النزاع في الصحراء الغربية بدعمها لسياسة الاحتلال المغربي
أدانت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو في دورتها العادية الحادية عشرة الدور السلبي الذي تلعبه فرنسا، من خلال دعمها المتواصل لسياسات التوسع والاحتلال المغربية في الصحراء الغربية. وحملت الدولة الفرنسية مسؤولية إطالة أمد النزاع وطالبتها بوقفة تصحيحية تاريخية من أجل تطبيق الشرعية الدولية وإنهاء مأساة الشعب الصحراوي والمساهمة الفعلية في حماية السلم والأمن والاستقرار في كامل المنطقة.
الدورة الحادية عشرة للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو تسجل ديناميكية النقاش الذي جرى بمجلس الأمن حول القضية و تشيد بموقف الأغلبية المؤيد لحق الشعب الصحراوي
سجلت الأمانة الوطنية ما شهده النقاش الذي جرى بمجلس الأمن حول القضية الوطنية من ديناميكية، مشيدة بموقف الأغلبية المؤيد لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والمطالب باحترام حقوق الإنسان ووضع حد للجمود القائم وتسريع وتيرة الحل والشروع في المفاوضات. وعبرت البيان الصادرعن الدورة عن إدانة الجبهة لتعنت وعرقلة الطرف المغربي ، مذكرة بأن دولة الاحتلال المغربي ارتكبت فظاعات وانتهاكات جسيمة في حق الشعب الصحراوي منذ اجتياحها للبلاد في 31 أكتوبر 1975، بما فيها الشروع في عملية إبادة ممنهجة وبأبشع الأساليب التي كشفت عنها عديد التقارير والشهادات والمقابر الجماعية. وبعد أن أشارت إلى أن كل تلك الحقائق تعززت بالأمر القضائي للقاضي الإسباني بابلو روث بتاريخ 9 أبريل 2015 في حق مسؤولين مغاربة متورطين فيها، طالبت الأمانة الوطنية بتحمل الأممالمتحدة لمسؤوليتها للكشف عن حيثيات هذه الجرائم النكراء بحق الإنسانية والتعجيل بمحاسبة المسؤولين عنها. وإزاء كل ذلك، وأمام المخاطر المحدقة التي تشهدها المنطقة، طالبت الأمانة الوطنية الأممالمتحدة بالتعجيل بإنهاء حالة الاعتقال السياسي الظالمة التي تعرض لها مدنيون صحراويون على إثر محاكمة عسكرية لا شرعية لها، حالة معتقلي اقديم إيزيك وامبارك الداودي، أو على إثر محاكمات صورية، ووقف عمليات الاعتقال التعسفي المتواصلة، مثل التي شهدتها مؤخراً مدينة الداخلة المحتلة. واعتبرت الأمانة الوطنية بأن هذه الإجراءات كفيلة بخلق الأجواء الملائمة للتقدم في التفاوض الجاد، وأن عدم اتخاذها تشجيع للطرف المحتل على المضي في تعنته واستهتاره بالقانون الدولي. كما طالبت الأمانة الوطنية بإنهاء حالة الحصار الخانق المفروضة على الأراضي الصحراوية المحتلة وإزالة جدار الاحتلال المغربي، ووقف النهب المغربي المكثف للثروات الطبيعية الصحراوية ووضع آلية أممية عاجلة لتمكين المينورسو من حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.