كشف السيكرتار العام لمعهد سيرفانتيس السيد رافايال رودريجيز، أنه يتم العمل حاليا على مشروع فرع للمعهد ال‘سباني بولاية تندوف عما قريب، موظحا أن هذه المنطقة بها الكثير من الأشخاص الذين تربطهم علاقة وطيدة مع اللغة الإسبانية ومع تاريخ إسبانيا، مصرحا: "نحن نؤمن بأنه يمكننا بعث حراك ثقافي حقيقي بتلك الجهة في سياق توجه مركزنا ". من جهة أخرى وعلى هامش زيارته للعاصمة الجزائر في اطار إحياء الذكرى المئوية الرابعة لرحيل سيرفانتيس، ذكر رافايال رودريجيز أن المركز الإسباني عازم هذه السنة على إصدار ترجمة جزائرية عربية لرواية دون كيخوتي أو دون كيشوت للأديب الإسباني ميغيل دي سارفنتاس. وتطرق السيكرتير العام للمعهد الإسباني سيرفنتيس، إلى أهداف هذا المركز وإسهامه في ترقية العلاقات الثقافية بين الجزائر وإسبانيا، في هذا السياق قال: "الجزائر بلد جار ومركز سارفنتاس يحرص على توطيد أواصر الصداقة والعلاقات الثقافية بين البلدين، عبر مهامه ونشاطاته في ترقية اللغة والثقافة الإسبانية..."
وعن نشاطات مركز سيرفنتيس ضرب السيكرتير العام لهذا الأخير مثالا بالمعرض المقام في مركز العاصمة لفنانين تشكيليين جزائريين، مضيفا بأن مثل هذه المبادرات تسهم في ترقية الحوار الثقافي واللغوي بين البلدين، مؤكدا أن الجزائر بالنسبة للمركز هي أولية دون أدنى شك حسب تعبيره، مضيفا :" ننشط حاليا على مستوى ثلاث مدن جزائرية، نقدم فيها عدد معتبرا من النشاطات، فالعلاقات بين الجزائر جيدة وتحتاج الى عمل اكثر على المستوى الثقافي، وهذا ما نسعى اليه... علما أننا سعداء بالمستوى الذي وصلنا إليه". وأشار رافايال رودريجيز إلى الإهتمام الكبير الذي لمسه لدى الجزائريين اتجاه اللغة الإسبانية والإقبال المتزايد لتعلمها، هذا الأمر الذي قال بأنه يشجعهم لتقديم الأكثر والبحث عن أفاق جديدة. في الأخير تكلم السيكرتير العام عما تمثله شخصية الأديب سيرفتيس، قائلا: " هو من أعلام الأدب الإسباني، فهو كاتب عالمي أبدع أشهر الكتب التي كانت موجهة للإنسانية عامة كافة بكل شرائحها سواء الصغار أو الكبار..."