جبهة العدالة والتنمية نشرت على موقعها في الانترنت و الفايسبوك استمارة انخراط في الحزب، ما أثار الكثير من السخرية من قبل شباب الفايسبوك الذين تطورت أفكارهم ومعارفهم في كل شيء حتى في السياسة، وما عادت اللحية تضحك عليهم كما ضحكت على أبائهم في التسعينات، و لا يتعلق الأمر بحزب جماعة لخضر بن خلاف فقط بل الكثير من الأحزاب المتخلفة عن ركب المجتمع ما تزال تعيش نشوة التسعينات ولم تخرج من إطار الانتخابات التسعينية واقبال "الجحافل" في تجمعاتها، والظاهر أن المجتمع تقدم نحو الأمام وصار يعلم ما يضره وينفعه، لهذا صار الانخراط في الأحزاب مضرة تنفع أصحاب السجل التجاري السياسي سواء في التنمية والعدالة او حركة " الحمص" أو حزب العمال في واقع بلا عمال أو حتى حزب جبهة التحرير، أو حزب التجمع وأحزاب التجمعات الأخرى التي يدرك الشباب انها تفرق أكثر من ان تجمع وما تزال حبيسة الإيديولوجية وأحيانا العنصرية. الجيل الجديد مهما قيل فيه من صفات سلبية إلا أنه جيل حذر جدا من ممارسة السياسة ولا تنطلي عليه الوعود ولا الأشكال التي في وجوهها لحية وفي جيوبها أرصدة بالعملة الصعبة وسجلات الاستيراد، ولا تنطلي عليه حكاية الوطنية و الحديث باسم الثورة، ولا خطابات المناسبات المدافعة عن عمال انقرضوا، أو عن ثقافة غائبة وشعارات زائفة، لهذا صارت التشكيلات السياسية مجرد سيرك كبير يتسلى بها شباب الفايسبوك، وتسليهم خطابات رؤسائها الذين ما يزالون يعيشون أحلام "الجحافل" والمناصرين والمناضلين والمتعاطفين، و مع الأسف العيال كبرت والأحزاب صغرت .