تم بالجزائر العاصمة التوقيع على بروتوكول اتفاق بين المؤسسة العمومية تيكسالغ و الشركة التركية بوينر سانايي أ.أس من اجل إنشاء شركة لإنتاج الخيوط الصوفية و منتجات نسيجية أخرى بمسكيانة (ام البواقي). و وقع الوثيقة بالأحرف الأولى كل من المدير العام لشركة تيكسالغ شركة ذات أسهم تابعة للمجمع الصناعي العمومي جيتاكس مباركي بوزيد و ممثل شركة بوينر سانايي أ.اس المختصة في صناعة النسيج منذ سنة 1952 عثمان فايزي بحضور وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب. و يمتلك الجانب الجزائري نسبة 51 % من الشركة والجانب التركي 49 % اما المصنع فسيتم انشاؤه بمسكيانة (ام البواقي) على مساحة 160000 م2 باستثمار قدره 16 مليون دولار و رقم اعمال ب36 مليون دولار في افاق 2020 مع توفير 400 منصب شغل. و بخصوص المصنع الذي ستنطلق أشغاله قبل نهاية سنة 2017 و الإنتاج الفعلي في سنة 2018 فستبلغ طاقته الإنتاجية 1000 طن سنويا من الخيوط الصوفية و الممزوجة (صوف و بوليستر و اكريليك) في المرحلة الأولى ثم 2000 طن سنويا في سنة 2019 و 3000 طن سنويا في سنة 2020. في هذا الصدد أكد السيد بوشوارب أن تركيا تعد شريكا "هاما" للجزائر و حتى "رئيسيا و وحيدا" في مجال النسيج. و اشار إلى ان هذا المصنع متوقف بسبب حله المسبق في يونيو 2006 معربا عن "ارتياحه الكبير" بعد اعادة بعثه من جديد. كما اكد الوزير ان هذا المشروع سيعطي نفسا جديدا للمنطقة و ينعش المهارات المحلية سيما و ان نظاما نسيجيا متكاملا قد زال لان مركب مسكيانة كان يمون مركبات الخيوط بكل من تبسة و عين البيضاء بالصوف و المواد الاصطناعية. و اضاف السيد بوشوارب ان جميع الوحدات النسيجية على المستوى الوطني توجد في طور التحديث و التفعيل مشيرا إلى ان اعادة بعث هذا النظام يندرج في اطار الاستراتيجية الوطنية لإعادة انشاء فرع النسيج. و تابع الوزير يقول أن الجزائر بدأت تجني ثمار إستراتيجيتها لأن كل فروع مجمع سي.أش التابع للمجمع الجديد جيتاكس قد حققت أرباحا في سنة 2016. كما أكد السيد بوشوارب يقول " إنها المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ انفتاح السوق. حيث دفعت هذه الفروع الضريبة على فوائد الشركات و أن مجمع جيتاكس قد حقق الأرباح. و إلى غاية الأن فان فرع النسيج العمومي كان يعتمد على تخصيصات الميزانية. و الامر المطمئن في ذلك هو أن هذا الاستئناف يتحقق في فرع صناعة الملابس حيث تعتبر المنافسة شرسة". و عن سؤال حول اطلاق مركب غليزان أوضح الوزير أن هذا المركب سيشرع في الانتاج بداية من شهر يونيو القادم من خلال صناعة الخيوط مضيفا أنه يتوفر على طلبية بقيمة 2 مليار دج موجهة للتصدير. من جهة أخرى أشار السيد بوشوارب إلى أن التحدي القادم في قطاع النسيج " لا يتمثل فقط في إعادة بعث المؤسسات و انما في المضي نحو زيادة كلية في سلسة القيم" داعيا المستثمرين الخواص إلى استغلال مرحلة ما قبل الانتاج لاسيما فرع صناعة الملابس. في هذا الشأن أشار الوزير إلى أن الوزارة ترافق حاليا عدة مشاريع مثلما هو الشأن بالنسبة لمتعامل خاص بمنطقة أدرار في مجال زراعة القطن (انتاج: 20000 طن سنويا) في حين أن الاتصالات جارية من أجل ابرام شراكة في مجال انتاج الألياف الاصطناعية على مستوى القطب الكيميائي لحجر السود بسكيكدة الموجهة للسوقين الوطنية و الدولية.
الجزائر تحقق الاكتفاء الذاتي من حديد البناء بدءا من سنة 2018 و في رده على أسئلة للصحافيين حول صناعة الحديد الوطنية أعلن السيد بوشوارب أن اطلاق الالة الثانية للدرفلة لمركب توسيالي بوهران سيتم في 22 ابريل المقبل في حين أن الة الدرفلة الثالثة لذات المركب فسيتم اطلاقها في شهر يوليو 2017 مؤكدا أن مركب بلارة بولاية جيجل سينطلق في افاق مايو-يونيو 2017 . في هذا الشأن صرح السيد بوشوارب "كما التزمت به في سنة 2014 بتلبية احتياجاتنا من الاسمنت في سنة 2017 فانني اعلن لكم اليوم أنه بنهاية السداسي الأول من سنة 2018 لن نستورد كيلوغراما واحدا من حديد البناء. والتزم بذلك و أتحمل مسؤولياتي". و خلص في الاخير إلى القول بأن وتيرة الاشغال بمركب الحجار "تتزايد تدريجيا بدون أية مشاكل" موضحا أنه كان من الاسهل انشاء مصنع جديد عوض تجديد مركب بنسبة 80 بالمئة".