فضلت العديد من الأحزاب السياسية التي تخوض غمار تشريعيات الرابع مايو المقبل بولاية الشلف إدارة حملتها الانتخابية والتسويق لها عبر الوسائل التقليدية كالعمل الجواري و الملصقات والمداومات فضلا عن التجمعات الحزبية حسبما لاحظته . وفي خضم الثورة التكنولوجية والمعلوماتية ولجوء بعض الأحزاب إلى الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف أكبر فئة ممكنة من المواطنين خصوصا الشباب يبقى العمل الجواري أهم عامل للتواصل مع المواطنين وإقناعهم بالبرامج الانتخابية للمترشحين كمت يعتقد الطيب عبابو المدير الولائي للحملة الانتخابية لحزب جبهة التحرير الوطني. و اعتبر رضا قمري أحد مترشحي قائمة الحركة الشعبية الجزائرية بالشلف أن العمل بنظام المداومات وكذا التقرب من المواطنين عبر النشاطات الجوارية "باب بباب" يعتبر "أكثر قيمة وإقناعا" خصوصا لدى العامة. و فيما يتعلق باستعمال الملصقات الانتخابية لقوائم المترشحين لوحظ إشهار ما يربو عن 12 قائمة من مجموع عشرين تخوض تشريعيات الرابع مايو بالشلف. وفي هذا الشأن دعا مدير الحملة الولائية لجبهة المستقبل علي صالحي إلى احترام أماكن الإشهار المخصصة لإنجاح الحملة والمحافظة على نظافة المدينة. و عن إدارة الحملة الانتخابية لجبهة المستقبل بالشلف - قال السيد صالحي أن مترشحي الحزب يقومون بنشاطات جوارية في الأسواق والمقاهي وهي الطريقة التقليدية-الحديثة - حسبه التي تستطيع إقناع المواطن بحضور التجمعات الشعبية "بعكس الضغط على زر الإعجاب أو التعليق أو حتى تأكيد الحضور إلكترونيا ثم الغياب". و على عكس أغلبية الأحزاب السياسية انفرد حزب التجمع الوطني الديمقراطي وتحالف حركة مجتمع السلم بتسخير وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيات الحديثة "بقوة" خلال إدارة الحملة الانتخابية وتسويق برامج مرشحيهم. و أوضح المكلف بالإعلام للحملة الانتخابية لتحالف حركة مجتمع السلم فيصل رحماني أن تركيز الحركة على العمل الجواري في الحملة الانتخابية رافقه دعاية و تسويق الكتروني على مختلف صفحات التواصل الاجتماعي مرجعا السبب إلى "تحكم وتمكن" مترشحي الحركة في هذه التقنية. و أضاف ذات الممثل الحزبي أن برنامج البديل الذي تبنته حركة مجتمع السلم وتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكذا الصفحات المتخصصة للترويج للمترشحين تندرج في إطار "التسويق الالكتروني الذي نركز عليه بغض النظر عن العمل الجواري و الملصقات و المداومات المفتوحة". من جهته أكد رئيس لجنة مداومة التجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بوسنة رحماني أنه تم تسخير وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل الحديثة لإنجاح الحملة الانتخابية والترويج لبرامج الحزب حيث تم تخصيص صفحة لكل مترشح وصفحة خاصة بكل فرع بلدي. كما أشار إلى الاعتماد على تقنية المباشر عند زيارة المترشحين للمداومات أو قيامهم بنشاط جواري وهو ما لقي - حسبه - تجاوبا وتفاعلا من قبل مناضلي و متعاطفي حزب التجمع الوطني الديمقراطي.