أشاد رفقاء وأقارب الفقيد عبد الحفيظ أمقران بكفاح المرحوم اثناء الثورة التحريرية و بعطائه و نضاله بعد الاستقلال في سبيل الوطن. وذكر رئيس المجلس الاسلامي الاعلى ابو عبد الله غلام الله بمناسبة اربعينية المرحوم ان الفقيد شارك "مشاركة فعلية في حرب التحرير كمجاهد ومثقف" داعيا الى اصدار كتاباته و مذكراته لاطلاع الاجيال ببعض الاحداث التاريخية الهامة التي مرت بها الجزائر. وقال ان الفقيد يعتبر من هؤلاء الذين رفعوا السلاح في وجه العدو من اجل ان "تتحرر الجزائر وشعبها من الظلم والطغيان ويستعيد كرامته وحريته وانسانيته بدون مقابل مادي أو اطماع". من جهته، اشار ابن المرحوم عبد العزيز أمقران للمسؤوليات الثقيلة التي اسندت لوالده اثناء الثورة كمحافظ سياسي متجول في الولاية الثالثة وبمسيرته الثورية الثرية مقدما تشكراته وعرفانه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن مواساته وتعزيته للعائلة من خلال الرسالة التي بعث بها. من جانبه، ابرز الأستاذ الباحث بلعلام الصغير الجهود التي بذلها المرحوم في جلب رفاة العالم الشيخ الفضيل الورتيلاني للجزائر من انقرة بتركيا ودفنها بمنطقة بني ورتيلان. وانتقل المجاهد امقران عبد الحفيظ الى الرفيق الاعلى في 10 فبراير الماضي عن عمر ناهز 92 عاما و هو من مواليد 11 يوليو 1926 بعين قراج بولاية سطيف و التحق بصفوف جيش التحرير بالمنطقة التاريخية الثالثة وشارك في مؤتمر الصومام رفقة العقيد عميروش كاتبا في لجنة الصياغة. وغداة الاستقلال واصل نضاله في سبيل الوطن وذلك في عدة وظائف و مسؤوليات منها رئيس دائرة برج بوعريريج سنة 1962 فعضوا بالمنظمة الوطنية للمجاهدين و مديرا للشؤون الاجتماعية بوزارة المجاهدين ثم تولى مسؤولية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في حكومة رضا مالك بين سنتي 1992 و 1993 فعضوا بالمجلس الاسلامي الاعلى.