حقق نصر حسين داي، المفاجأة في دوري المحترفين الجزائري، ولم يتذوق طعم الخسارة منذ 19 جولة تواليا، حيث يسير في صمت نحو احتلال مرتبة تؤهله لمشاركة قارية خلال الموسم المقبل، بعد أن عوّد جماهيره على الصراع من أجل البقاء، في المواسم الماضية. ويجمع العارفون بكرة القدم، بأن الفضل في تسجيل النتائج الإيجابية المتسلسلة، يعود إلى ابن الفريق بلال دزيري، الذي عرف كيف يلم شمل عائلة النصرية وأحسن توظيف أسلحته في المباريات، مهما كانت نوعية المنافس. وعلى الرغم من أن مسيرة بلال دزيري في عالم التدريب، قصيرة جدا، ولم يشرف على أندية كبيرة، إلا أن إدارة نصر حسين داي بقيادة ولد زميرلي، وضعت ثقتها في ابنها البار ومنحته الحرية في التصرف، لتجني الثمار في وقت وجيز. وعلى عكس المدربين السابقين، آمن المدرب بلال دزيري، بإمكانيات اللاعبين الشبان ووضع فيهم ثقته، على غرار بلقاسم براهيمي ونوفل خاسف ووليد علاطي، حيث كانوا القوة الضاربة لأصحاب اللونين الأحمر والأصفر، وحققوا مفاجآت عجز عن تحقيقها أصحاب الخبرة، مثل أحمد قاسمي وتوفيق عدادي. وقدم بلال دزيري، دروسا في الصرامة والانضباط، إذ يسبق اللاعبين إلى التدريبات بساعة، كما عرف اللاعب السابق لاتحاد العاصمة، كيف يبث الحماس في نفوس أشباله، حتى أصبحوا قادرين على الإطاحة بأكبر الأندية، مثل شباب بلوزداد ومولودية الجزائر الذي كان أحد المرشحين للظفر بلقب البطولة . ومن دون شك، فالاستقرار الذي ضمنه رئيس نصر حسين داي، على مستوى الجهاز الإداري وتسديد مستحقات اللاعبين في وقتها، ساهم بقسط وفير في تحقيق النتائج الإيجابية، والسير بخطى ثابتة نحو إنهاء الموسم مع الأوائل، لاسيما وأنه تفصله نقطة واحدة عن الوصيف مولودية الجزائر، قبل أربع جولات على نهاية الموسم .