كشفت منظمة النزاهة الرياضية بالعاصمة البريطانية "لندن" عن عدم شرعية فوز قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022، معتبرة أن ما حدث يعد الدليل الأكبر على فساد الفيفا تحت قيادة رئيسه السابق السويسري جوزيف بلاتر. وكان الفيفا قد منح قطر حق تنظيم مونديال 2022، حيث فضلها على ملفات اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والولايات المتحدةالأمريكية، لتخرج عديد من التقارير التي تؤكد وجود عمليات فساد في التصويت. ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أبرز معالم تقرير منظمة النزاهة الرياضية عن استضافة قطر لمونديال 2022، حيث وصفت الأمر بأنه غير شرعي بالمرة ، مشيرة إلى أن قطر دفعت ملايين الجنيهات لصالح أعضاء المكتب التنفيذي ب"الفيفا". وأوضح التقرير أن خوليو جروندونا، الرئيس السابق للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، تلقى تحويلا ماليا غامضا على حسابه ببنك سويسرا، قيمته 3.6 مليون جنيه إسترليني، وذلك قبل فترة قصيرة من التصويت على الدول الفائزة بتنظيم مونديالي 2018 و2022. وأشار التقرير إلى عقد اتفاق قيمته 1.1 مليار جنيه إسترليني بين شركة الخطوط الجوية القطرية وشركة فرنسية قبل التصويت، وذلك بعد جلسة جمعت أمير قطر السابق مع نيكولا ساركوزي، الرئيس الفرنسي الأسبق، ومواطنه ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي السابق. وشملت العمولات أيضا وراوي ماكودي، رئيس الاتحاد التايلاندي، الذي شارك في عقد بملايين الجنيهات بين بلاده وقطر لتصدير 2 مليون طن من الغاز الطبيعي قبل انطلاق عملية التصويت. وطالب التقرير بسحب تنظيم كأس العالم من قطر، معتبرا أن ما حدث قبل التصويت هو أكبر دليل على فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤكدا أن العمولات طالت الجزء الأكبر من أعضاء المكتب التنفيذي ل"الفيفا".