قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي إنه بإمكان العقيد معمر القذافي البقاء في ليبيا شرط استقالته الرسمية وأن تخضع تحركاته لإشراف دولي. وأعلن عبد الجليل في مقابلة مع وكالة "رويترز" أنه قدم اقتراحه هذا إلى طرابلس قبل شهر عبر الأممالمتحدة، ولكن لم يحصل على أي رد، مضيفا أن الحل السلمي يتطلب انسحاب القوات الحكومية من كافة مواقعها وأن يختار القذافي بعد ذلك إذا ما كان سيبقى في ليبيا أم يرحل عنها. هذا وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد رفض مجموعة الاقتراحات التي تقدم بها الاتحاد الأفريقي من أجل تحقيق التسوية للأزمة في ليبيا، مشيرا إلى أن المجلس لا يرحب بأي مبادرة لا تنص صراحة على رحيل العقيد القذافي عن الحكم. أعلن ناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي ان المتمردين يستعدون للتقدم من جديد نحو طرابلس من منطقة جبل نفوسة خلال اليومين القادمين بعد ان صدت القوات الحكومية تقدمهم الاسبوع الماضي. وقال أحمد باني المتحدث باسم المعارضة ان تراجع قوات المعارضة تحت وطأة قصف مكثف من قبل قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، كان انسحابا استراتيجيا. وكان المعارضون قد تقدموا في وقت سابق الى مشارف بلدة بئر الغنم الواقعة على بعد 80 كيلومترا من طرابلس لكنهم تقهقروا يوم الجمعة بعد ان تعرضوا لقصف صاروخي مكثف من قبل قوات القذافي. كما قال باني للصحفيين في بنغازي ان المعارضة في غرب البلاد ومعقلها مدينة مصراتة لديها إمدادات كافية وقوة بشرية لمواجهة قوات القذافي وانها لا تحتاج الى تعزيزات من الشرق. وتابع ان قوات المعارضة في الغرب "لديها ما يكفي من الرجال ولا تعاني من نقص في الذخيرة وبالتأكيد لا تعاني من نقص في الشجاعة".