قالوا أن اللحوم في رمضان ستكون في متناول الجميع خاصة تلك المستوردة من بلاد جانيتو، وقالوا أن ثمنها سيكون 450 دينار جزائري، وكأن الناس بإمكانهم اقتناء لحم جانيتوا بهذا السعر، المشكلة أن الكثير ممن يرون أن 450 دينار ثمن لحم " الكاويتشو " المستورد من عند " جانيتو يا مانينا " معقول ،لا يدركون أن ثمة من لا يستطيع تحصيل حتى ثمن كيس حليب لأطفاله أما اللحم حتى وان كان من بلاد جانيتو فذلك حلم يتعدى الخيال والطموح والفكر والعقل لدى البسطاء الذين مسحوا من ذاكرة الناس بعدما طغت المادة وشؤون : المعدة " و الكل يقول نفسي نفسي حتى في رمضان، وربما على هؤلاء البسطاء أن يبحثوا عن البروتينات في " البوجغلال " أي الحلزون كي يطهى مع شربتهم الرمضانية هذا إذا استطاعت وزارة " معاونة الزوالية" أي وزارة التضامن توفير الشوربة لهم، على كل المسؤولية لا تتحملها وزارة التضامن ولا البلديات ولا المسؤولين الآخرين وحدهم ، لأن الجزء الكبير يتحمله الناس فيما بينهم، يتحملها أولائك الذين يعيشون بين الفقراء ولا يحسون بهم، لأن رمضان قبل ان يكون إضرابا عن الطعام فقط وإسراف في الأكل عند اذان المغرب، هو رحمة ومودة، والمصيبة الكبيرة أن حتى هؤلاء الفقراء لن يصح لهم " البوجغلال " لأنه ليس وقته ، وكان صاحب السماء في عونكم وعوننا وغفر لنا ولكم .