أعربت الحكومة الصحراوية عن بالغ "القلق" إزاء التوجه الخطير الذي بدأته الرباط باقتناء طائرات ف 16 الامريكية، معبرة عن اسفها كون مثل ذلك السلوك يمثل "تشجيعاً" للحكومة المغربية على المضي قدماً في "سياسة التعنت" الاستعمارية القائمة على احتلال الصحراء الغربية بالقوة العسكرية، ضداً على ميثاق وقرارات الأممالمتحدة، منذ 31 أكتوبر 1975. " في وقت تواصل فيه الحكومة المغربية حملات العنف الوحشي ضد المدنيين الصحراويين العزل في الأراضي التي تحتلها من الصحراء الغربية، مستخدمة أبشع الأساليب وبتدخل مباشر من قواتها المسلحة، بجميع تشكيلاتها، أعلنت استلامها للدفعة الأولى من طائرات ف 16، من الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتدعيم ترسانتها العسكرية التي طالما وظفتها في حربها الاستعمارية الظالمة على الشعب الصحراوي." يوضح بيان لوزارة الاعلام نشر امس الاثنين وذكر البيان الولاياتالمتحدة بمسؤولياتها في الحفاظ على الأمن والسلام في العالم،معبرا عن "ألاسف الشديد لوضع مثل هذا الأسلحة الهجومية المتطورة في أيدي قوة الاحتلال العسكري المغربية التي أثبتت، على مدار عقود متتالية، إصرارها على خلق بؤر التوتر واللااستقرار وصناعة الحروب وممارسة أبشع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان." ولاحظ البيان بان مثل تلك الصفقات، التي تُقتطع من أموال الشعب المغربي، "لا تخدم بأي حال من الأحوال التنمية الحقيقية المطلوبة في المغرب، وإنما تشجع القبضة الحديدية في مواجهة إرادة وحقوق المواطنين المغاربة، ولا تنسجم مع حاجة المنطقة عامة إلى إنهاء أسباب التوتر وبناء الاتحاد المغاربي وتكريس أسس السلام والاحترام المتبادل." وتذكر الحكومة الصحراوية بأن المغرب ليس بحاجة إلى صفقات تسليح تصرف فيها الأموال الطائلة على طائرات ف 16 وغيرها، ولكن المغرب، بقدر ما هو في حاجة إلى "بسط الديمقراطية الحقيقية وتكريس حقوق الإنسان داخل البلاد"و هو في حاجة إلى إنهاء وجوده العسكري اللاشرعي في الصحراء الغربية وبالتالي إيجاد الحل الديمقراطي العادل للنزاع، الذي يمر حتماً باستفتاء حر، عادل ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي. للاشارة يتسلّم المغرب اول شحنة من طائرات F16 ، تصل 4 منها القاعدة الجوية لبن جرير من صفقة الطائرات المقاتلة التي أبرمها المغرب و تتشكل الصفقة من 24 طائرة ف 16 بثمن يصل إلى مليارين ونصف المليار من الدولارات الأمريكية ويتضمن كذلك تجهيزات إضافية منها رادارات وصواريخ.