افادت صحيفة "واشنطن بوست" في عددها امس بأن السلطات الامريكية تعتزم ارسال عشرات المقاولين الخاصين من العسكريين السابقين للبحث عن صواريخ ارض-جو المسروقة من مخازن نظام معمر القذافي لاتلافها. وحسب معلومات الصحيفة، فان 14 من هؤلاء المقاولين قد وصلوا بالفعل الى ليبيا ومن المتوقع ان يصل لمساعدتهم العشرات من الخبراء مثلهم. ونوهت "واشنطن بوست" بأن السلطات الامريكية تعتزم كذلك ارسال عدة آلاف من المناشير تصف هذه المنظومات باللغات العربية والانكليزية والفرنسية الى بلدان مجاورة لليبيا ليتم توزيعها على اجهزة الجمارك وحرس الحدود. واعلن مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون العسكرية-السياسية انريو شابيرو انه لم يسجل الى الآن اي حادث استخدام للصواريخ المسروقة من مخازن القذافي، الا ان الادارة الامريكية تعمل بتواتر من اجل ايجاد واتلاف اكبر قدر منها. ويعتبر الخبراء المستقلون ان نظام معمر القذافي اشترى في وقته حوالي 20 الف صاروخ ارض-جو يحمل على الكتف، لذا، لا تخفي واشنطن قلقها الشديد ازاء امكانية حصول المتطرفين عليها. كما انخفضت خلال الاسابيع الاخيرة في "السوق السوداء" الاقليمية اسعار هذه المنظومات مما يشير، حسب ادارة الرئيس باراك اوباما، الى امكانية وصول الصواريخ الليبية الى هذا السوق. وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند قد اعلنت الاسبوع الماضي ان البحث عن المنظومات الصاروخية وتوفير تخزينها الآمن في ليبيا حتى وقت قريب يتم عبر 9 فرق تحت اشراف مختصين امريكيين. وقالت نولاند بهذا الصدد: "منذ شهر ونصف فقط كان هناك فرقة واحدة تقوم بذلك والآن اصبحوا تسع فرق. وخصصنا في البداية لهذه المهمة 3 ملايين دولار، وزدنا منذ فترة الى هذا المبلغ 10 ملايين اخرى، ويجري البحث في كافة الاراضي الليبية، وتضم الفرق ممثلين عن المجلس الانتقالي الوطني الليبي. لا استطيع ان اقول لكم بعد الى اي درجة ناجحة اعمالهم ولكننا نؤيد هذه الجهود، فقد طلب منا الليبيون ذلك".