تقدمت مجموعة من الضحايا الصحراويين وأغلبهم من النساء برفع شكاوى لدى القضاء المغربي اثر الاعتداءات الجسدية واللفظية بتاريخ 13 يناير من طرف سلطات الاحتلال المغربية بشارع اسكيكيمة بالعيون المحتلة ضد صحراويين بسبب مشاركتهم في وقفة احتجاجية سلمية تضامنية مع المعتقلين السياسيين الصحراويين ومنددة بمثول 23 معتقلا ومدافعا صحراويا عن حقوق الإنسان أمام هيئة المحكمة العسكرية بالرباط. ورفع هؤلاء شكواهم لدى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالعيون المحتلة بهدف المطالبة بفتح تحقيق في قضية الاعتداء السافر ضدهم، وهم يشاركون في مظاهرة سلمية اعتادوا على تنظيمها أمام مقر حزب العدالة والتنمية بالشارع المذكور وبمتابعة المسؤولين المتورطين في مهاجمتهم بالقوة بشكل أدى إلى إصابة العديد من المتظاهرين بجروح متفاوتة الخطورة حتمت نقل حوالي 49 حالة إلى مستشفى الحسن بن المهدي بالعيون المحتلة. ويتهم الضحايا الصحراويون السلطات المغربية بالاعتداء عليهم جسديا ولفظيا مستعملين الهراوات، مؤكدين على أن مهاجمتهم كانت من طرف القوات المساعدة وقوات التدخل السريع وعناصر الشرطة المغربية تحت إشراف محمد باشتي، باشا المدينة ويوسف مغفور، نائب والي الأمن ونبيل العوني، عميد مركزي للشرطة وبن عمرو "رئيس الدائرة. ونقل المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان لائحة بأسماء اصحاب الشكاوى وضحايا الجمعة الأسود بتاريخ 13 يناير تحصل عليها عن طريق تنسيقية اكديم إزيك للفئات الشاملة المهمشة. يذكر أن العديد من الشكاوى تم وضعها بمكتب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف في فترات سابقة تتضمن اعتداءات جسدية ولفظية لمسؤولين في السلطات المغربية ضد أطفال قاصرين ومدنيين صحراويين ومدافعين عن حقوق الإنسان وسجناء سياسيين أثناء مراحل توقيفهم والتحقيق معهم وكذلك داخل السجون المغربية المتواجدين بها، لكن دون التحقيق فيها.