حين يتعلق الأمر بدول غير دول الخليج تصير فتاوى "على الهوى" للقرضاوي مقبولة ومطلوبة من دول الخليج لأنها أصلا فتوى تحت الطلب، ويصبح الشيخ المصري شيخ المشايخ ويجازى ويكرم، والأكثر من هذا تمنحه دولة قطر التي تقع في قناة الجزيرة الجنسية القطرية، لكن حين يتحدث يوسف القرضاوي ويشير ببعض الإتهام إلى دولة خليجية مثل دولة الإمارات يعلن مدير شركتها ضاحي خلفان حالة الطوارئ والأكثر من هذا يهدد باعتقال القرضاوي، وتوقف قناة الجزيرة التي تقع في قطر حصة الداعية المبجل والشيخ الواعظ وقاهر الطواغيت والذي يظل دم القذافي في رقبته او كما افتى الشيخ بانه يفتي بجواز قتل العقيد و الفتولى على رقبته، لكن حين يتعلق الأمر بسوريا وليبيا وتونس ومصر ودول عربية أخرى كاليمن أو السودان فالأمر عادي والقرضاوي مشكور سعيه، حين يتعلق الأمر بهذه الدول يصبح القرضاوي مفتيا وشيخا ولكن حين يتعلق الأمر بدول الخليج يصبح القرضاوي محرضا على الفتنة، والآن ربما استطيع نوعا ما ان افهم صمت العلماء الحقيقيين على ما يحدث من فتنة، ربما لأننا في زمن اختلط فيه الأمر على العلماء فصمتوا، ولأن القضية استعمل فيها كل شيء المال والدين والسياسة، رغم أن الدين هنا وظف في غير محله، الآن بدأ يفهم العرب والأعراب معا أن العرب صنفان صنف ممثل في دول مثل سوريا وليبيا وغيرهما صنع الناس فيهم من طين، وصنف آخر مثل دول الخليج صنع الناس فيهم من "دال دوصول"، ومن غرائب العرب والأعراب والعجم أيضا أن يستعمل الدين ليس لوحدة المسلمين بل لتفرقتهم وليس لنا اليوم سوى أن نرفع الأعين إلى السماء والأكف بالدعاء. ونترك عجائز وأطفال المسلمين وحتى بهائمهم يدعون بما شاؤوا ان يدعوا وليس علينا سوى أن نقول آمين، فقولوا آمين ..