قضت المحكمة الخاصة بجرائم الحرب في سيراليون بالسجن 50 عاما على الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور. وأعلنت المحكمة خلال جلسة عامة عقدت امس بضاحية لاهاي أنها "تحكم على تايلور بالإجماع بعقوبة واحدة هي السجن 50 عاما". وقد أدين الرئيس الليبيري السابق في أفريل الماضي بكافة التهم ال11 الموجهة إليه، ومنها مساعدة الثوار السابقين في سيراليون وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب والتحريض على القتل والاغتصاب. وتعود تلك التهم إلى فترة الحرب الأهلية في سيراليون (1991-2002) عندما كان رئيسا لليبيريا. وكان فريق الاتهام طلب صدور حكم بالسجن 80 عاما على تايلور البالغ من العمر 64 عاما. يذكر أن تايلور كان قد اعتقل في عام 2006 في نيجيريا ليصبح أول رئيس سابق لدولة أفريقية يحاكم في محكمة دولية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. واستمرت محاكمته ست سنوات تم خلالها استجواب أكثر من 100 شاهد عيان. ولم يعترف تايلور بذنبه، وأعلن أمام القضاة أن شهود الإثبات في قضيته اما هددوا أو دفع لهم المال للشهادة ضده، ووصف النظام القضائي العالمي بانه "أداة بيد الغرب". هذا ويتوقع نقل الرئيس الليبيري السابق إلى سجن بريطاني في أعقاب صدور الحكم.