تشهد ولاية البليدة نقصا كبيرا في الفضاءات العائلية الليلية التي تكثرالحاجة إليها في فصل الصيف لقضاء أوقات مريحة، بعيدا عن حرارة المنازل، ذلك أن ولاية البليدة. ورغم أنها من الولايات السياحية فلا أثر لمظاهر السياحة ليلا بهذه المدينة، كونها لا تتوفر على فضاءات عائلية أو محلات راقية لبيع المثلجات تلجأ إليها العائلات ليلا لقضاء أوقات مريحة ونفس الشيء بالنسبة للسهرات الفنية التي لا أثر لها في هذا الصيف باستثناء مهرجان الحوزي الذي نظم مؤخرا لمدة أسبوع وأمام هذا الغياب فإن العائلات البليدية لم تجدسوى المحلات التجارية الراقية بوسط المدينة لزيارتها ليلا والتجول عبر أروقتها أو التّمشي وسط شوارع المدينة في ظل انعدام تام لأماكن الراحة الخاصة بالعائلات وحتى المرفق العائلي الوحيد بالمدينة والمتمثل في حديقة التسلية العائلية بطريق الشفة صارلا يفتح أبوابه للعائلات سوى أيام الاثنين والخميس والجمعة ويغلقها على الساعة السابعة مساءا وهو الوقت المناسب لزيارة هذا المرفق وليس مغادرته، وفي هذا الإطار تحدثنا إلى بعض العائلات التي أكدت على ضرورة فتح حديقة التسلية العائلية ليلا، وكل أيام الأسبوع في وجه الزوار لأنها تعد المرفق العائلي الوحيد المناسب للعائلات ليلا للتنزه وتناول المثلجات والتمتع بجمال هذه الحديقة العذراء التي لا يفارقها الإخضرار وبالمقابل فهذه الحديقة مناسبة كذلك للأطفال للعب والتّمتع بألعابها، رغم أن بعضها معطل وبذلك فإن إصلاحها ضروري حسب بعض العائلات لتحقيق مبتغى الأطفال في اللعب لكن تبقى دائما أوقات فتح هذه الحديقة غير مناسب لما تريده العائلات البليدية.