أنهى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة امس زيارة الدولة التي قام بها الى إيران ودامت يومين، التقى خلالها مع كبار المسؤوليين، وتوجت هذه الزيارة بالتوقيع على اتفاقات في المجال التكنولوجي والبناء وصناعة السيارات. وعقد الرئيس بوتفليقة خلال فترة إقامته بطهران لقاءات مع الرئيس احمدي نجاد ورئيس مجلس الشوري الإسلامي علي لاريجاني ووزير الخارجية منوشهر متكي ووزير الدفاع مصطفي محمد نجار وبحث معهم العلاقات الثنائية والقضايا علي الصعيدين الإقليمي والدولي. واستقبل في اليوم الأخير من الزيارة من طرف مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامينائي. وفتحت هذه الزيارة الباب امام مسؤولي البلدين لبحث فرص ترقية التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي وجعلها في مستوى العلاقات السياسية المتميزة. وعقد الوفد الجزائري المرافق للرئيس بوتفليقة والمتكون من وزراء الخارجية والطاقة والصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والسكن لقاءات ع نظرائهم الإيرانيين سمحت بتسطير برنامج تعاون يساهم في الرفع من قيمة المبادلات التجارية الى ما فوق 25 مليون دينار. وكان الرئيس بوتفليقة دعا في كلمة ألقاها خلال مأدبة غذاء اقامها على شرفه الرئيس نجاد متعاملي البلدين الى المساهمة في رفع سقف التعاون الاقتصادي. وابلغ رئيس الجمهورية المسؤولين في طهران دعم الجزائر لحق ايران في امتلاك الطاقة النووية لاستخدامها لأغراض سلمية وإنمائية، واكد ان كل الدول الأعضاء في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية يملكون هذا الحق. وأوضح ان مسعى الجزائر التضامني مع إيران وكل الدول الساعية الى كسب هذه الطاقة واستخدامها لأغراض سلمية يندرج ضمن ما هو منصوص عليه في تلك المعاهدة التي "تعترف بالحق المشروع لكل بلد في التمكن من التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية" وأضاف أن الجزائر تبقى "على ثقة بقدرة إيران على طرق كافة السبل المؤدية إلى ترقية تسوية تفاوضية للنزاع الناجم عن احتجاج بعض البلدان على طبيعة برنامجه النووي". ولدى وصوله الى الجزائر امس بعث الرئيس بوتفليقة برقية شكر إلى نظيره الإيراني أكد من خلالها إصرار البلدين على "تعزيز أواصر الصداقة والتفاهم" وكذا "تفعيل" العلاقات الثنائية. وقال "لا يفوتني أن أعرب لكم عن امتناني وعن اغتباطي لجودة محادثاتنا ولما استشرفناه من آفاق ملموسة قصد توطيد التعاون بين بلدينا". وأوضح "لقد تسنى لنا التأكد من إصرارنا المشترك على تعزيز أواصر الصداقة والتفاهم بيننا وعلى تفعيل علاقاتنا الثنائية" .