يلتحق اليوم أكثر من 8 ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة عبر أنحاء الوطن. وسجلت هذه السنة ارتفاعا في عدد التلاميذ قدر ب 5.4٪ مقارنة بالسنة الماضية، حيث وصل عدد المسجلين في القسم التحضيري -حسب إحصائيات وزارة التربية- إلى ما يقرب من نصف مليون طفل، فيما وصل عدد التلاميذ المسجلين في الطور الابتدائي إلى ثلاثة ملايين وربع المليون، أما بالنسبة للطور المتوسط فقد وصل العدد إلى ما يقرب من ثلاثة ملايين ونصف، كما فاق عددهم في الطور الثانوي المليون تلميذ. وبالرغم من أن قطاع التربية أنجز هذه السنة 3670 قسم جديد للطور الابتدائي، و576 متوسطة، و313 ثانوية، إلا أن الأقسام -وبالخصوص المتوسطة- ستعرف اكتظاظا بسبب نجاح كل التلاميذ في شهادة التعليم الابتدائي. في هذا السياق كان، وزير التربية أبو بكر بن بوزيد، قد طمأن بأن الأمر سيعرف الحل قريبا بإنشاء مؤسسات جديدة. وتظهر الإحصائيات أن ما تم انجازه من مؤسسات تابعة للقطاع خلال السنوات العشر الماضية يعادل انجازات القطاع في الفترة ما بين 1962 و1999. من جهة أخرى، سيتدعم القطاع ب 729 مطعم مدرسي و21 إقامة مدرسية، إضافة إلى 1300 حافلة مدرسية جديدة لنقل التلاميذ إلى مؤسساتهم في المناطق المعزولة. وحسب الوصاية، فإن هذه الإنجازات سوف تخفض من حجم الاكتظاظ في الأقسام، أين سيصل عدد التلاميذ في المؤسسات الابتدائية إلى 30 تلميذا كحد أقصى، الأمر الذي يراه بعض مدراء المؤسسات غير صحيح، حيث وصل العدد في بعض أقسام السنة الأولى ابتدائي يوم الخميس الماضي إلى أكثر من 36 تلميذا في القسم. أما فيما يخص تأطير التلاميذ، فإن القطاع سيتدعم أيضا بحوالي 26 ألف معلم جديد من خلال المسابقة التي أجريت نهاية شهر جويلية الماضي، إضافة إلى 13000 موظف جديد سيشغلون مناصب إدارية بنفس المؤسسات على المستوى الوطني. يتزامن هذا مع قرار رئيس الجمهورية رفع منحة التمدرس إلى 3000 دينار، حيث سيستفيد منها حوالي ثلاثة ملايين تلميذ معوز. كما حدد الحجم الساعي لتلاميذ الابتدائي ب 24 ساعة أسبوعيا، مع إعفائهم من الدراسة يوم الخميس. على صعيد آخر، يحتمل أن تعكر احتجاجات الأساتذة المتعاقدين صفو السنة الدراسية بسبب عدم إقدام الوصاية على إدماجهم في القطاع، وتشكيكهم في نزاهة المسابقات التي أجريت عبر ولايات الوطن، حيث يفترض أن يقيموا تجمعا خلال الأيام القليلة القادمة أمام رئاسة الجمهورية، تعبيرا عن سخطهم من موقف الوزارة تجاههم.