ذكر رضا حمدون ممثل العائلات المنكوبة بمنطقة بن سمارة والمتواجدة بمدرسة الربيع بن الحبيب أن اللقاء الذي جمعهم بممثلي السلطات الولائية أول أمس و الذي تلقوا من خلاله وعودا بإسكانهم في القاعة الرياضية بابكر صالح بعد تهيئتها إضافة إلى إصدار وثيقة رسمية تتعلق بمنحة المنكوبين لم يأت بنتائج إيجابية. وبعد معاينة مكان الإيواء من طرف ممثلي المنكوبين يضيف المتحدث وجدنا أن المكان يفتقر لأدنى المرافق الضرورية إضافة إلى انعدام الأفرشة والأغطية، ولا أحد يقبل بهذه الوضعية لعائلته يضيف المتحدث. وبعد المناوشات التي وقعت صباح أمس بين المنكوبين وأولياء التلاميذ تم الاتفاق على البقاء في المدرسة إلى غاية توفير المرافق بالقاعة المذكورة. وأصر ممثل المنكوبين على عدم مغادرة المدرسة دون إعطائهم ضمانات تتعلق بمنحة المنكوبين وعدم إبقائهم في المراكز المؤقتة إلى آجال غير محدودة. وفيما أشاد رضا حمدون بطريقة توزيع المعونات على العائلات بمدرسة الحبيب بن الربيع أعاب من جهته على شح السلطات الوصية فيما يتعلق بالكميات المحتشمة من المعونات والتي اعتبرها غير كافية باعتبار أن عدد العائلات المتضررة من الفيضان بنفس الحي قد وصل إلى 170 عائلة. من جهة أخرى كان دحدوح يعقوبي مدير التربية لولاية غرداية قد كشف يوم أمس أنه قد تمت تسوية وضعية العائلات المنكوبة التي احتلت بعض المدارس بوسط غرداية وهذا بالتنسيق مع السلطات الولائية حيث سيخلون هذه المؤسسات ليتم إسكانهم في مراكز إيواء مؤقتة. وأضاف المدير أنه قد تم الاتفاق بين السلطات الولائية مع هذه العائلات ليلة أول أمس على منحها منحة المنكوبين المقدرة ب 12000 دينار لاستعمالها لغرض الكراء عند الخواص إلى غاية رجوعهم إلى منازلهم أو إنجاز مساكن جديدة. وأضاف المدير أن 7 مدارس منها ثانوية ومدرسة قد استؤنفت الدروس بها، أما الخمس مدارس المتبقية على غرار مدرسة ابن خلدون ومدرسة العقيد لطفي ستكون اليوم جاهزة لاستقبال التلاميذ. وأوضح دحدوح أنه بالرغم من تأثر بعض مدارس الولاية بالفيضانات إلا أن الأوضاع بها جد عادية وكلها مفتوحة للتلاميذ منذ الأسبوع الأول من الكارثة، مؤكدا أن المشكل يتعلق ببلدية غرداية فقط وهو في طريق الحل القريب. للإشارة فإن مدرسة بن سماية كانت تضم 74 عائلة منكوبة لم يبق منها إلا ما يقرب 30 لم تسو وضعيتهم إلى الآن. مبعوثنا إلى ولاية غرداية: أ.حضري