قال رئيس وفد الملاحظين لجامعة الدول العربية السيد شاذلي النفاتي، أمس، أن تنظيما محكما ومناخا طيبا يميزان سير الانتخابات الرئاسية التي انطلقت صباح أمس، وقال السيد النفاتي في تصريح صحفي على هامش زيارة قام بها إلى المركز الدولي للصحافة أن وفد الملاحظين أجرى عدة اتصالات مع المسؤولين الجزائريين والجهات المهتمة بصفة مباشرة بتنظيم العملية الانتخابية. وأضاف "لقد اتصلنا أيضا بممثلي بعض المرشحين كما زرنا اليوم عددا كبيرا من مكاتب الاقتراع بالعاصمة ولاحظنا تنظيما محكما في كل المكاتب وان كل الأمور التي يتطلبها القانون محترمة ومتوفرة في العملية الانتخابية" مشيدا ب"التسهيلات" التي لقيها الوفد في أداء مهمته. كما أوضح "أن نسبة إقبال كبيرة تمت ملاحظتها في تنقلاتنا لذا نستطيع القول في هذه المرحلة ان العملية الانتخابية تسير بهدوء ونظام ونتمنى أن تستمر على هذا المنوال لغاية المساء". وأكد حرص الوفد على حضور العملية الانتخابية في المكاتب على مستوى البلديات وعلى مستوى الولايات ومواكبة العملية من البداية إلى غاية الإعلان عن نتائج الاقتراع. وأكد الوزير الأول أحمد أويحيى من جهته، أن المعايير المعتمدة في الانتخابات بالجزائر هي نفس المعايير المعمول بها في الدول المتقدمة، وقال السيد أويحيى في تصريح للصحافة عقب أداء واجبه الانتخابي باكمالية باستور وسط الجزائر العاصمة أن "الشركاء الأجانب استطاعوا أن يلاحظوا في العديد من المواعيد الانتخابية أن المعايير المعتمدة في هذا المجال بالجزائر هي نفسها المعتمدة في الدول المتقدمة". وأشار الوزير الأول إلى أن حضور الملاحظين الدوليين للانتخابات الرئاسية لا ينم عن عجز في النظام الانتخابي الجزائري. وأوضح أن "الحكومة ارتأت استقدام هؤلاء الملاحظين الدوليين الى انتخابات اليوم لا لعجز في النظام الانتخابي بل لأن ثقافة الشك -كما قال- لا زالت سائدة"، مضيفا أن "الديمقراطية في الجزائر لا زالت فتية ويجب إعطاؤها المزيد من الوقت حتى تتطور". وعن نسبة المشاركة في الاقتراع توقع السيد أويحيى أنها ستكون "معتبرة وفي مستوى تطلعات الجميع"، وقال إن "الديمقراطية لا معنى لها إن لم تعبر عن رأي المواطنين" مؤكدا أن المقاطعة "لا تخدم البلاد". وأبرز أن انتخاب القاضي الأول "محطة هامة" في تاريخ البلاد معربا عن أمله في أن تسير هذه الانتخابات في ظروف حسنة.