حظي قطاع الفلاحة باهتمام خاص بولاية تيزي وزو في محاولة لإنعاشه و استدراك التأخر الذي يشهده بمنطقة تحوي كل المؤهلات لتطويره و مساهمته في التنمية المحلية و الوطنية. و قد اتخذ المسؤولون المحليون عدة إجراءات جسد جزء منها للبعث من جديد بالقطاع. حيث و بعد تجسيد مختلف البرامج منها المخطط الوطني لتنمية الفلاحة الريفية. شهد القطاع و حسب مسؤولي مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو تغيرا جذريا حيث تزايدت نسبة المساحة المخصصة للفلاحة بنحو 6 آلاف هكتار خلال الفترة الممتدة بين 1999و 2008 فترة تنفيذ البرنامج كما تزايدت نسبة المساحة المخصصة لزراعة الكروم و الأشجار المثمرة .ب 5 ألاف و 58 هكتارا و تحويل الحليب ب 350 آلاف لتر يوميا و كمية الحليب التي تجمع يوميا ب13 مليونا و 250 ألف لتر . و تم فك العزلة عن 29 ألف منطقة مستغلة في الفلاحة بعد فتح 587 كيلومترا من الطرق و إعادة تهيئة 383 كيلومتر أخرى ، و توسيعا للعملية التي استحسنها فلاحو الولاية فقد شرعت الولاية في فتح 400 كيلومتر من الطرق الأخرى و إعادة تهيئة 400 كلم أخرى للسماح للفلاحين بالتنقل لأراضيهم و تمويلها بالأسمدة إضافة لنفل المنتوج على متن الجرارات و الشاحنات بسهولة طريقة تضمن وفرة المنتوج وسرعة التسويق كما أنها تخفف من تكاليف الإنتاج التي تدفع بالفلاحين لرفع من الأسعار . و قد أثبثت تجربة السنوات الفارطة أن قطاع الفلاحة بالولاية بحاجة لفتح طرق جديدة لفك العزلة عن مختلف المناطق الفلاحية و تشجيع فلاحي المنطقة على الاستثمار و استغلال مختلف المساحات الفلاحية التي تحويها الولاية، و توسيع مجال النشاطات لتشمل تربية الأغنام، الزراعة، التشجير تربية النحل إضافة للزيتون الذي تُعرق به المنطقة . و تجسيدا دائما لهدف تنمية القطاع بالولاية فقد تم تجسيد العديد من البرامج لإعادة تهيئة الاستغلال الفلاحي و الذي يهتم به الصندوق الوطني لتنمية الاستثمار الفلاحي إضافة للصندوق الوطني لتنظيم الإنتاج الفلاحي. كما تسعى لتطوير الاقتصاد للمواطنين بالمناطق الريفية في إطار برنامج مخطط التنمية الريفية المدمجة . و الذي يرتقب أن يتم فتح في إطاره 369 مشروع ، 60 منها لتطوير القرى الفلاحية 160 لفك العزلة عن النشاطات الفلاحية و 108 مشروع لحماية الإرث الريفي بالمنطقة . كما يتم تمويل مختلف المناطق الفلاحية بالماء لحماية الأراضي الفلاحية من الجفاف و تسهيل استغلال جل المساحات المتوفرة بالولاية على الفلاحين و تنمية القطاع الفعال في الدفع بعجلة التنمية و تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتوجات .