أعلن المدير العام للحماية المدنية، مصطفى لهبيري، أمس، عن تجنيد 2000 عون للحماية المدنية عبر الطريق السريع شرق -غرب. وأكد لهبيري أنه سيتم توظيف هذا العدد من الأعوان عبر الطريق السريع شرق -غرب وبالتنسيق مع عناصر الدرك الوطني بفتح مركز في كل 100 كلم من الطريق وكل 50 كلم بالمناطق الحضرية الكبرى. وبالتزامن مع إعلان لهبيري عن عدد الأعوان المكلفين بحماية الطريق السيار، قدمت عدد من الشركات الفرنسية المتخصصة عروضا خاصة لتجهيز الطريق السيار شرق -غرب وحول إمكانية مساهمة الشركات الفرنسية وكيفية مصاحبة عدد من المشاريع، وتقدمت الشركات الفرنسية بعروض أولية لتجهيز الطريق السيار بعد أن أخفقت هذه الأخيرة في الظفر بأحد أكبر العقود التي أبرمتها الجزائر في مجال الأشغال العمومية وحصول الشركات الآسيوية على الصفقة المقدرة بقرابة 12 مليار دولار دون حساب الأجزاء التي قامت عدة شركات فرنسية وإيطالية وتركية وجزائرية بإنجازها سنتي 2005 و2006. وقد شرعت المؤسسات الفرنسية قبل إطلاق المناقصة من قبل الوكالة الجزائرية للطرقات والوزارة الوصية المرتقبة في سبتمبر المقبل في تقديم العروض، حيث تتضمن المناقصة تجهيز الطريق السيار بأنظمة المرور والدفع وأنظمة الإشارة، إلى جانب نظام الطوارئ وكذا محطات تلقي المعطيات ومحطات الأحوال الجوية وكاميرات المراقبة والإشارة المرورية الإلكترونية وأجهزة التزود بالطاقة الشمسية. وتقرر تنظيم لقاء خاص في الجزائر في 29 و30 جوان الجاري يجمع المؤسسات الفرنسية، من بينهم ''يو أي دي أس'' و''ألكاتل لوسنت'' و''سيتيلوغ'' و''فايسالا'' ونظرائهم الجزائريين المتخصصين في اقتناء التجهيزات الخاصة بالطريق السريع. وتبقى العديد من المسائل لحد الآن غير محددة، على رأسها قيمة المرور والدفع على الطريق السيار شرق -غرب. وكشف لهبيري أيضا على هامش تخرج خمس دفعات للحماية المدنية في عدة تخصصات أن عدد أعوان الحماية المدنية سينتقل من أكثر من 30 ألف عون في الوقت الحالي إلى 70 ألف عون مع آفاق 2013، وهذا بهدف تدعيم القطاع بالقدرات البشرية، والتي ستصل إلى حدود الأربعين ألف عون حماية مدنية. وحسب تقديرات سابقة للهبيري فإن قطاعه في حاجة إلى تدعيم بشري أكثر، بتوظيف 40828 فرد في أعوان الحماية المدنية، بمعدل يتراوح بين 7 آلاف و8 آلاف في السنة. وكشف مدير التوظيف والتكوين بالمديرية العامة، في ذات الصدد، أنه تم تسجيل ما يقارب 25 ألف طلب للمشاركة في مسابقات الحماية المدنية.