ذكرت تقارير إعلامية أمريكية ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ابلغ مستشاريه بتأييده لفكرة إقامة دولة مستقلة للشعب الصحراوي فوق الإقليم المتنازع عليه بين جبهة البوليساريو والمغرب الغرب، منهيا بذلك الدعم الأمريكي لخطة المغرب لحكم ذاتي بالصحراء الغربية. وأكدت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية في عددها ليوم أول أمس الخميس استنادا الى مصادر دبلوماسية في حين أن المغرب يحذر الغرب من أن مثل هذه الدولة يمكن أن تصبح مأوى للارهاب. وأضاف المصدر الدبلوماسي "إن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تعد تدعم أو تتبنى خطة المغرب للحكم الذاتي. وذكرت الصحيفة استنادا الى نفس المصدر "ولقد أصبح النظام المغربي منشغلا إلى حد كبير بهذا التحول في الموقف الأمريكي... وهذا الموقف يضع موضع التساؤل ما إذا كان أوباما يرى نفسه ملزما بأي شيء اتفقت بشأنه الإدارة السابقة، مع العلم أن هذا (البقاء على الاتفاقات السابقة) عنصر أساسي في الدبلوماسية". وحسب المصدر فإن الرئيس اوباما ابلغ الطرف المغربي بموقفه هذا في رسالة وجهها مؤخرا الى العاهل المغربي محمد السادس. وذكرت الصحيفة انه وعلى عكس الرئيس السابق جورج بوش فإن الرئيس أوباما لم يجدد الدعم لخطة المغرب للحكم الذاتي للصحراء الغربية. وانه مباشرة بعد تلك الرسالة وصل المبعوث الشخصي للامين العام الى الصحراء الغربية كريستوفر روس للرباط. وأوضحت المصادر ذاتها بأن روس ضغط على المغرب للقبول بطلب البوليساريو بأن تقوم الرباط بالتخفيف من قبضتها الأمنية في الصحراء الغربية، كشرط لمواصلة المفاوضات.