{image}احتلت الجزائر المرتبة 104 عالميا مجال التنمية الإنسانية في تقدير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي حول التنمية البشرية في العالم لسنة .2009 وأشار التقرير إلى تحسن مؤشرات التنمية البشرية في الجزائر وجاءت الأرقام متقاربة مع التقرير الذي يعده المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي في هذا المجال. وتضمن التقرير الخاص بالعالم العربي وهو بعنوان ''تحديات امن الإنسان في الوطن العربي'' معطيات متنوعة عن التنمية البشرية في الجزائر خصوصا في ظل وفرة المعطيات إضافة إلى مساهمة كفاءات جزائرية عديدة في إعداده وكذا الاعتماد على مقاربات جديدة في صياغته وتبويبه. وتضمن التقرير إشارات إلى الوضع السياسي في الجزائر ومنها الحديث عن الإجراءات الخاصة التي اعتمدتها الجزائر لإحلال المصالحة الوطنية وكذا استمرار العمل بحالة الطوارئ. وفي المجال الاجتماعي أشار التقرير إلى ان الجزائر مثلا هي الدولة العربية الأقل تعرضا لظاهرة زواج القاصرات حيث لا تمثل البنات المتزوجات عن عمر يقل عن 18 سنة وهو السن القانوني للزواج إلا 2 بالمائة فقط. وجاء في التقرير أن الجزائرتونس والمغرب وضعت قوانين متطورة في الأحوال الشخصية، وأنها قطعت أشواطا متقدمة في المساواة الحقوقية بين الجنسين كما سجل في الجزائر ولبنان النسبة الدنيا من حالات المواليد ناقصي الوزن. ويكشف التقرير مثلا أن 44 بالمائة من الأراضي الصالحة للفلاحة عرضة للتصحر في الجزائر حيث تخسر بلادنا 7000 هكتار سنويا بسبب الظاهرة ويتوقع أن تتضاعف الخسائر ثلاث مرات إذا لم توجد الحلول. وصنفت الجزائر ضمن قائمة البلدان العربية من حيث انبعاث المواد العضوية الملوثة في المياه والتي ضمت مصر العراق وتونس والمغرب. وأشار التقرير إلى أن البلدان العربية، واحدًا بعد الآخر، إلى ما دون خط الفقر المائي، فقد ارتفع عدد البلدان التي كانت دون خط الفقر المائي من ثلاثة هي الأردن والبحرين والكويت( في العام 1955) إلى أحدَ عشرَ (في العام 1990) حيث انضمت فلسطين والإمارات وتونسوالجزائر والسعودية والصومال وقطر واليمن. وفي الجانب الصحي يوضح التقرير أن أعداد المصابين بالسيدا في بلدان المغرب العربي، عنها في المشرق العربي. وربما كان لذلك صلة بوجود أعداد أكبر من مراكز الفحص والمشورة الطوعية ووسائل المراقبة الأخرى في المغرب العربي، وهي في كل الأحوال أكثر فاعليةً من نظيراتها في المشرق. صابر حسين