عبرسكان حي ''كازناف'' التابع إقليميا لبلدية جسر قسنطينة عن تذمرهم الشديد، من التأخر الذي تشهده عملية تزفيت الطريق المؤدي صوب حيّهم، وهذا نتيجة التماطل الذي عرفته عملية ربط قنوات المياه الصالحة للشرب، وهي العملية التي تبقى ضرورية قبل القيام بأشغال تعبيد الطريق، حسب الأجندة التي وضعتها البلدية.. حيث أكد مسؤولوها في العديد من المناسبات للسكان بأن البلدية ليس بإمكانها الشروع في أية عملية لتزفيت الطريق، قبل القيام بربط شبكة قنوات المياه الصالحة للشرب. وحمّل قاطنو الحي المقاولة المكلفة بأشغال ربط القنوات، مسؤولية التأخير الذي تشهده عملية تزفيت الطريق، وأشارهؤلاء السكان إلى أن عمال المقاولة المذكورة أبدوا عدم الجدية في إنهاء الأشغال، بدليل أنهم لا يواظبون بشكل مستمر على أداء عملهم، إذ أنهم يختفون لمدة طويلة ثم يعودون إلى العمل، في وقت كان من المفروض أن تعرف الأشغال نهايتها، خلال شهر رمضان الماضي، غير أن العكس هو الذي حدث، إذ لم ينجز طيلة هذا الشهر، إلا نسبة قليلة جدا، في حين أن الأشغال في الأيام الأخيرة متوقفة تماما. كما يتّهم سكان حي ''كازناف'' عمال المقاولة المكلفة بالأشغال ومسؤوليها بالإهمال واللامبالاة، بسبب إبقائهم على القنوات التي لم يستخدموها مرمية في كل أرجاء الحي، ناهيك عن تسببهم في تدهور وضعية الطريق أكثر فأكثر، إلى درجة أن السيارات أصبحت تدخل إلى الحي بصعوبة كبيرة جدا، خاصة بعد تهاطل كميات معتبرة من الأمطار في الأيام الأخيرة. وشدّد المتحدثون على ضرورة تحرك الجهات المعنية في أقرب الآجال الممكنة، من أجل الشروع في تعبيد الطرق، خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب، وهو ما يؤثر بتدهور الوضعية أكثر فأكثر، إلى درجة أنه يصعب على السكان الخروج من الحي، كما ألحّ سكان الحي في مناشدتهم للسلطات المحلية، على ضرورة اختيار شركة قادرة على إتمام الأشغال في الآجال المحددة لها، على عكس ما يحدث حاليا، من قبل هذه المقاولة التي لا تتوفر على روح المسؤولية في ممارسة عملها، وفق ما جاء في تصريحات المواطنين أنفسهم.