نفى سفير الجزائر في القاهرة ما روجته اوساط إعلامية مصرية من إشاعات عن قرار الجزائر بسحب سفيرها في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، للتشاور ردا على سحب مصر سفيرها لدى الجزائر مؤخرا.. p.p1 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; font: 12.0px Geeza Pro} p.p2 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; font: 12.0px Helvetica; min-height: 14.0px} span.s1 {font: 12.0px Helvetica} span.Apple-tab-span {white-space:pre} عاد عبد القادر حجار سفير الجزائر بمصر وممثلها الدائم لدى الجامعة العربية في ساعة متأخرة من أول أمس الجمعة الى الجزائر لقضاء عطلته السنوية حسب ما أكده للصحافيين بمطار هواري بومدين، ونفى ان تكون عودته تدخل في اطار استدعاء من طرف وزارة الخارجية. لكن حجار كشف للصحافيين انه جاء حاملا لتقرير حول كل الأحداث التي عرفتها القاهرة والتي لها صلة بالاعتداءات ضد الجالية الوطنية بمصر والسفارة ورموز الثورة التحريرية والحملة الإعلامية التي قادتها وسائل إعلام حكومية وشخصيات في الحكومة من بينهم وزير الإعلام المصري أنيس الفقي. حجار الذي حظي باستقبال حار من قبل العديد من الشخصيات منها حكومية يتقدمهم وزير العلاقات مع البرلمان محمود خوذري وشخصيات رياضية من بينها رئيس مولودية الجزائر صادق عمروس، أشار الى ان تلك التقارير سيتم رفعها الى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وكذا الى وزارة الخارجية. وحول الأجواء العامة بالقاهرة بعد مرور أكثر من شهر على الاعتداء الذي تعرضه عناصر المنتخب الوطني بالقاهرة، تحدث السفير عن هدوء نسبي بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس المصري حسني مبارك مؤخرا. واستبعد حجار ان تقدم الجزائر على الاعتذار لمصر عن الأحداث التي أحاطت بمقابلة القاهرة ومقابلة ام درمان، وأبدى استغرابا لمثل هذا المطلب، خاصة وأن الجزائر هي التي كانت عرضة لحملة إعلامية شرسة واستهدفت في رموزها وحرق علمها الوطني، وأكد ان الجزائر لن تعتذر لا اليوم ولا غدا ولا في المستقبل. وعن موقفه من عدم عودة السفير المصري في الجزائر الى منصبه بعد ان تم استدعاؤه للتشاور، اوضح ان السلطات المصرية مسؤولة عن الخطوات التي تتخذها، وأن التاريخ سيثبت ان الجزائر كانت على حق تماما مثلما حدث في اختيارها لنهج الحكمة وعدم الرد على الحملة الشرسة التي قادها المسؤولون المصريون ضدها.