أوقفت أمس وزارة الفلاحة استيراد القمح الصلب لان المخزون العام الموجود يكفي لتلبية لسد الطلب المحلي " لوقت معقول". وقال عمار الصباح مدير الإنتاج بوزارة الفلاحة ان الجزائر في طريقها لجني محصول جيد من الحبوب هذا الموسم وان هناك زيادة في المساحة المزروعة بالحبوب بنسبة اثنين بالمئة مقارنة بالموسم الماضي. و كان وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى قد صرح أن الجزائر تعتزم خفض وارداتها من القمح بما لا يقل عن ثلثي مستواها حتى عام 2014 في محاولة لتلبية الطلب المحلي. وقال بن عيسى أن الجزائر وضعت خطة لاجل خمس سنوات لخفض واردات القمح وتشجيع الفلاحين على إنتاج المزيد من القمح.وأضاف أن الخطة تشمل خفض الواردات بواقع ثلثي مستواها على الأقل وان من المتوقع أن يصل انتاج القمح في البلاد الى أربعة ملايين طن في 2009-2010. ولكن الوزير لم يقدم أرقاما حول مستويات مخزونات القمح أو المحصول المتوقع من الحبوب، مكتفيا بالقول إن الحكومة ستمنح مزارعي القمح أسعارا أعلى في الموسم المقبل وبمستوى قارب الأسعار المتداولة في الأسواق العالمية. و كانت الحكومة قد رفعت الدعم والحوافز المتضمنة منح قروض ميسرة للفلاحين بهدف تعزيز محصول القمح المحلي". ولجأت الجزائر التي تعتبر من الدول الرئيسية المستوردة للحبوب في شمال أفريقيا إلى زيادة الدعم والحوافز المتضمنة منح قروض ميسرة للمزارعين بهدف تعزيز محصول القمح المحلي.وكانت إحصائيات رسمية قد أظهرت ارتفاع المتوسط السنوي لمحصول الحبوب من 2.1 مليون طن في التسعينيات إلى مستوى 3.1 ملايين طن في الفترة بين عامي 2000 و2009.