هددت نقابات التربية، أمس، بالعودة للحركة الاحتجاجية مجددا، بسبب الإجراءات العقابية التي شرعت فيها وزارة التربية الوطنية، ودعت جميع أفراد الأسرة التربوية إلى الامتناع عن تعويض الدروس المتأخرة بسبب إجراءات الخصم التي طالت رواتبهم. وطالبت النقابات من الوزير أبو بكر بن بوزيد، بإرسال تعليمة لمديريات التربية، على المستوى الوطني، تتضمن وقف عمليات الخصم التي طالت الأساتذة والمعلمين، وتراوحت ما بين 4 آلاف إلى 7 آلاف دينار كمستحقات لخمس أيام، والتي قررت الوصاية خصمها من أجرة شهر مارس الجاري، واشترطت النقابات ذلك مقابل تعويض الدروس الضائعة من البرنامج نتيجة الإضراب. دعا المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، في بيان له، جميع الأساتذة إلى ''الامتناع عن تعويض الدروس المتأخرة بسبب الإضراب إلى غاية صدور بيان عن المكتب الوطني''، وقال '' لم نجد من الوزارة الوصية ما يدعو إلى الارتياح فهي لم تبادر إلى فتح مفاوضات جادة وحقيقية حول الملفات المعروفة النظام التعويضي، الخدمات الاجتماعية وطب العمل''، واتهمت بذلك الوصاية بتعفين الوضع بالقطاع، وحملت الوصاية مسؤولية العودة إلى الاحتجاج. وقال الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين '' نريد إجراءات أكثر واقعية خاصة بخصوص اقتطاع أجور المضربين مع إجبارية التعويض إذ نعتبرها عقوبة مضاعفة''.